السبت  23 تشرين الثاني 2024

بتوقيع 37 كاتبا .. مؤسسة الفكر العربي تطلق "وطن اسمه فيروز"

2023-04-06 12:01:04 PM
بتوقيع 37 كاتبا .. مؤسسة الفكر العربي تطلق

تدوين- يحدث الآن

ضمن مشروع يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، يجتمع ما يزيد عن ثلاثين فنانا، ليكتبوا عن فيروز ويحيطون بتجربتها من مختلف جوانبها، في عمل تحليلي يقدم معلومات حول مسيرة هذه السيدة، التي أجمع المشاركون في العمل على أنها تجاوزت برسالتها وطنها لبنان.

وتطلق مؤسسة الفكر العربي إصدارا جديدا خاصا من دورية "أفق"، بعنوان "وطن اسمه فيروز" يتضمن 37 مقالا، ودراسة، وشهادة، تضيء على مسيرة فيروز وإرثها المتنوع، بمشاركة مجموعة من الكتاب والباحثين العرب من 10 دول عربية.

ووفق ما جاء في مقدمة الإصدار، إن اختيار ظاهرة فيروز والرحابنة بالذات موضوعا لهذا الإصدار الخاص، "لأنهم خير من يمثل وجها من ألمع وأجلى وجوه منظومة المشتركات الثقافية العربية التي تدعو مؤسسة الفكر العربي، وبإلحاح شديد، إلى إبرازها والبناء عليها في المشروع الهادف إلى تحقيق التكاملِ العربي المنشود".

وذكر البروفيسور هنري العويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربي، في لقاء إذاعي أن الإصدار الخاص "وطنٌ اسمه فيروز" يأتي كمبادرة تكريم للسيدة فيروز وتقديرا لجهود الذين أسهموا في اكتشاف موهبتها الفريدة وإطلاقِ مسيرتها الفنية المتألقة وفي طليعتهم ثلاثي الرحابنة، منصور وعاصي وزياد.

ومن خصائص الكتاب كما أشار العويط في حديثه أنه من الكتب القليلة عن فيروز التي شاركت فيها مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكتاب الذين ينتمون الى مختلف الدول العربية. وأنه عند تصفح هذا الكتاب نكتشف مدى اهتمام هؤلاء الكتاب بمسيرتها رغم انتمائهم الى دول عربية خارج لبنان. وقد عبروا عن تقديرهم واعترافهم بدور السيدة فيروز وموقع الرحابنة في النهضة الموسيقية الحديثة التي شهدها العالم.  وبالتالي هناك ثلاثة أبعاد يرمز إليها الكتاب: بُعد وطني، وآخرٌ عربي والمقصود منه بعد قومي، وبعد إنساني تم إبرازه من خلال المقالات والشهادات التي يتضمّنها هذا الإصدار.

ويبدأ الكتاب في إطلالة عامة على المرأة التي أعطت الأغنية اللبنانية هوية مستقلة، ثم إطلالة على كلمات أغانيها المستقاة من ديوان الشعر العربي، وتجربتها مع الشعراء المعاصرين، بالإضافة لرصد الدلالات الوطنية والقومية للعالم الرحباني، ولا ينسى الكتاب أن يعرج على الصلاة والترتيل في أغاني فيروز.

ويتطرق الكتاب أيضا إلى دورها في السينما والمسرح، ومكانتها عند الجمهور المصري، والخليجي، والجزائري، كما يخصص مساحة للحديث عن أسباب استمرارية نجمويتها على مدى سبعة عقود، بالإضافة للإضاءة على المشروع الرحباني وتطوره وإرثه.

ويشمل الكتاب أيضا مقاربة بين فيروز وأم كلثوم، التي تستعرض أوجه الائتلاف والاختلاف التي أدت إلى ولادة تيار موسيقي لبناني مستقل عن نظيره المصري.