الجمعة  11 تشرين الأول 2024

ثلاث قصائد للشاعر المصري أحمد الشهاوي

2023-08-30 12:13:34 PM
ثلاث قصائد للشاعر المصري أحمد الشهاوي

تدوين- نصوص

اخترنا لكم في تدوين ثلاث قصائد للشاعر المصري أحمد الشهاوي، من ديوان "سماء باسمي"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية عام 2013. 

أحمد الشهاوي، شاعر وكاتب مصري من مواليد 1960، له دواين شعرية عديدة وإصدارات في أدب العشق فلسفة الدين، حائز على جائزة اليونسكو في الآداب في عام 1995 وعلى جائزة كفافيس في الشعر في عام 1998.

تُرجمت أعماله إلى لغات عديدة منها الإنجليزية، الهولندية، الفرنسية، الإسبانية، التركية، وغيرهم.

أصدر الشهاوي ديوانه الشعري الأول بعنوان "ركعتان للعشق" في عام 1988 ثم كتابه الثاني "الأحاديث (السفر الأول)" في عام 1991. وبسبب نشأته في بيت أزهري صوفي وتأثره بثقافة الإنشاد الصوفي وخصوصًا بالطريقة الصوفية الشاذلية، فإن معظم أشعاره يغلب عليها الطابع الغنائي ويظهر هذا بوضوح في ديوانه الشعري "كتاب الموت".

اخترنا لكم من هذا الديوان قصيدة "ينام في شكه"، و"يدرك أن"، و"امنح الظل الوصية".

ينام في شكه

الحاضر فارغ

والمستقبل والأمس

وأنا فارغ

وطريق نحوي

والسفر إلى امرأة مترددة

والبحث عن الذهب الضائع 

في معصم سيدة مفردة

صارت جمعا

الفارغ فارغ

والملآن

لغة في قاموس الوهم

هو النائم في الشك.
_______________________________________________

يدرك أن

من يعرف سر العتمة

يدرك أن النور

بلاغ للناس جميعا

وأن الباب السابع لا يفتح إلا للملكات والعذراوات

وأن العِرق الذهبي النائم

في أعلى جبل الصمت

لا يقطعه إلا الماس الأحمر

وأن الفانين من الناس

ينامون أمام العتبات

وغيرهم يصعد نحو الآلهة

الغرقانة في الماء

وأن الناي يموت

إذا ما ترك الراعي دود الأرض

يحط على ورد القصبات

وراح إلى سيرته الأولى

يحيا في العزلة

منديل وداع لم تره سيدة الدار

ولم تغزل قطن مراثيه

وأن العفريت الهارب من قمقمه

لن يصحو إلا بنفاذ السكين

إلى قلب العتمات.

_______________________________________________

امنح الظل الوصية

لن ينفع الحزن

ولن ينفع الندم

ولا القصيدة التي في الدم

وحيدا ستذهب

كنجم تائه في النار

عُريُك معك

والكفن الذي سيبلى

حتى النعش سيعود خاليا

من رائحة الموت

فلا تعول على دمع يجف سريعا

لا تفكر فيمن أتى للوداع

ومن غاب

كلهم مشغولون بكأس النميمة

فامنح الظل الوصية

ربما لن يخونك

إذا ما رآك عائدا

ذات شمس إليه.