تدوين-إصدارات
صدر حديثا عن دار كنعان في دمشق كتاب "مدوّنة ليست شخصية: من دفاتر الزمن الفلسطيني-السوري" للكاتب والباحث الفلسطيني ماجد كيالي.
يقع الكتاب في 248 صفحة، ويتألف من خمسة أبواب تحمل العناوين: هكذا صرت فلسطينيا، عن أيامي الفلسطينية من اللد إلى اللد، في رثاء الكتب والمكتبات والكتابة، متشردا بين نيويورك وإسطنبول وبرلين والعودة إلى دمشق، وراحلون وباقون لذكرى: ماجد أبو شرار، حنا ميخائيل، أنيس صايغ، مرعي عبد الرحمن، شفيق الحوت، صابر محيي الدين، ميشيل كيلو، سميح شبيب، فيصل الحوراني، منصور الأتاسي، يوسف سلامة، سلامة كيلة، علي الشهابي، أحمد بهجت.
وجاء في تقديم المؤلف: "في السبعين، هذه حياة مليئة وصاخبة، ومؤلمة، ومثقلة بالخيبات والخسارات والنكبات. في هذا العمر، ومع عائلتي وأصدقائي، أجد أنني منذ بدأت الكتابة أواخر الثمانينيات أصدرت أحد عشر كتابا أعتز بها، وخصوصا كتبي في نقد التجربة الوطنية الفلسطينية، وأهمها عندي: نقاش السلاح... قراءة في إشكاليات التجربة العسكرية الفلسطينية، ومن نفق عيلبون إلى طوفان الأقصى... نقاش في السيرة التراجيدية للحركة الوطنية الفلسطينية، وهو آخر كتاب صدر لي عام 2025. كما أصدرت بينهما كتابي الصدع الكبير… محنة السياسة والأيديولوجيا والسلطة في اختبارات الربيع العربي".
ويضيف كيالي: "نشرت عشرات الدراسات في مجلات منها شؤون فلسطينية وشؤون عربية ومجلة الدراسات الفلسطينية، فضلا عن مئات المقالات الأسبوعية في صحف عربية مثل الحياة والنهار والمستقبل ودرج والمجلة والبيان والأيام والعرب والسفير. أطوي أعوامي السبعين وأنظر بعين الأسى إلى ما مضى، وإلى ما فاتني أن أفعله في حينه، وبعين الرجاء والأمل إلى القادم من الأيام، كرمى للأبناء والأحفاد، ولكل الأجيال الآتية في عالم تسوده الحرية والكرامة والعدالة والسلام. وداعا لأيام مضت بحلوها ومرها، وداعا لسبعين عاما انقضت بخساراتها ونكباتها وأحلامها وآمالها".
ويختم كيالي مقدمته بالقول: "هذا الكتاب أهديه إلى أصدقاء تلك الأيام، إذ يضم خلاصة لتجارب جماعية وفردية في السياسة والحياة، في الألم كما في الأمل. لست أقدم سيرة ذاتية بالمعنى التقليدي، بل بعضا من سيرة شخصية انطبعت بالسياسة، تتقاطع مع تجارب كثيرين من جيلي، محاولة لاكتشاف ما هو خاص وشخصي ضمن الإطار العام. توقفت عند المرحلة التي مارست فيها العمل السياسي المباشر، أما ما بعدها فقد تركته للكتب التي أصدرتها، والتي أعتبرها صورتي الحقيقية".