مشروع "مزاج" يوثّق موسيقى الأعراس البدوية الفلسطينية في إصدار فني جديد

تدوين-إصدارات

أعلن مشروع "مزاج" (Majazz Project)، بالتعاون مع الأرشيف الصوتي الفلسطيني، عن إطلاق إصدار فني جديد بعنوان "Street Palestinian Wedding and Bedouin Music Culture"، يضم أسطوانة فِينيل وكتيبا توثيقيا بحجم A6، يحتفي بالموسيقى الشعبية البدوية الفلسطينية، وبخاصة موسيقى الأعراس التي شكلت جزءا حيا من التراث الثقافي الفلسطيني في الجليل وشمال فلسطين.

ويُعد مشروع "مزاج" شركة تسجيلات فلسطينية متخصصة في الأرشفة الصوتية والإنتاج الموسيقي، تُعنى بإحياء التسجيلات النادرة وإعادة تقديمها ضمن سياقات فنية معاصرة، بهدف حفظ الذاكرة السمعية الفلسطينية وتوثيق إرثها الثقافي المتنوع.

يوثق الإصدار الجديد تسجيلات نادرة أجريت خلال سلسلة من حفلات الزفاف البدوية الفلسطينية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويستعيد مشاهد الفرح الجماعي التي امتزجت فيها الموسيقى بالهوية والانتماء. كما يسلط الضوء على دور آلة اليرغول، وهي آلة نفخ مزدوجة الأنابيب تعد من ركائز الموسيقى البدوية في فلسطين، بصوتها الطنان المستمر القادر على خلق حالة وجد جماعي تجمع العازف بالمستمعين.

ويشارك في الإصدار الموسيقيان عاطف سويطات (يرغول) وأبو علي (غناء رئيسي)، وهما من أبرز فناني الأعراس البدوية الذين واصلوا تقليدا عائليا طويلا في جنين والجليل، محافظين على روح الموسيقى الشعبية التي توارثتها الأجيال.

وقال القائمون على مشروع "مزاج" في بيان حول الإصدار: "هذا العمل ليس مجرد توثيق لموسيقى من الماضي، بل محاولة لاستعادة نبض الحياة في أصوات الفلسطينيين الذين عبروا عن الفرح والمقاومة والذاكرة من خلال اللحن والإيقاع. نسعى إلى إعادة الاعتبار للموسيقى البدوية بوصفها جزءا من المشهد الثقافي الفلسطيني الحي، لا كأرشيف منسي، بل كصوت لا يزال يتردد في الحاضر".

ويتضمن الكتيب المرافق صورا من الأرشيف الصوتي الفلسطيني توثق حفلات الزفاف البدوية وأجواءها الاحتفالية، في محاولة للحفاظ على الذاكرة السمعية والبصرية للمجتمع الفلسطيني.

التصميم الفني مستوحى من مشروع "Trance Mediterranea: Palestinian Bedouin Weddings – Ecstatic Yarghul"، من تنفيذ أوغوستو فابيو تشيركوا وإشراف جيوفاني نابولانو، ونشر بالتعاون مع سلسلة MBE والأرشيف الصوتي الفلسطيني.

ومن المقرر أن يحتفل مشروع "مزاج" بإطلاق هذا العمل في أمسية خاصة في بلندن، حيث سيُقدم الإصدار ضمن عرض سمعي بصري يكرم الموسيقى البدوية الفلسطينية ويعيد إحياء أصواتها في الفضاء الفني المعاصر.