الجمعة 28 تشرين الثاني 2025
تدوين-يحدث الآن
تبرّع أكثر من 160 فنانا بأعمالهم لمزاد خيري ينظم عبر الإنترنت، تخضض 100% من عائداته لمنظمة "أطباء بلا حدود" لدعم جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث دمر الجزء الأكبر من المباني والبُنى التحتية منذ اندلاع العدوان على القطاع.
ويهدف مزاد "100 فنان من أجل غزة"، الذي ينظمه الفنانون ماي-تو بيريه وفيديا غاستالدون وسارة بن سليمان والمتخصصة الفنية آن لامونيير، إلى جمع التبرعات لصالح المنظمة الطبية الإنسانية الدولية، ومقرها جنيف، والتي تعمل في فلسطين منذ نحو خمسة عقود.
ورغم أن عنوان المزاد هو "100 فنان من أجل غزة"، إلا أنّ عدد المشاركين بلغ فعليا 168 فنانا. فقد كان الهدف الأولي إشراك 100 فنان، لكن عدد المتجاوبين فاق التوقعات. وقد عُرضت الأعمال في مقر منظمة "أطباء بلا حدود" في جنيف منذ 11 تشرين الثاني.
تقول بيريه: "الحماس كبير للغاية. من المؤثر رؤية كل هذه الأعمال مجتمعة، لأن لكل فنان طريقته في التعبير. بعضهم قدّم أعمالا قديمة، وآخرون قدّموا أعمالا تستجيب مباشرة لما يحدث".
ويشارك في المزاد فنانون بارزون مثل كارا ووكر، وولفغانغ تيلمانس، وبيتر دويغ، وأولافور إلياسون. وتشير لامونيير إلى أن من أبرز الأعمال بالنسبة لها لوحة بالرش على الورق للفنانة الفرنسية إيزابيل كورنارو، تُظهر نسخة تجريدية من العلم الفلسطيني، بالإضافة إلى مطبوعة للمصوّرة المكسيكية كريستينا ميترماير. ومن بين الفنانين من أصول فلسطينية المشاركين ريم نباني وروزاليند نشاشيبي. وتبلغ أبعاد كل عمل معروض نحو 8 × 12 بوصة.
وتوضح لامونيير: "كانت الفكرة أن تكون الأعمال قابلة للشحن من أي مكان في العالم بأقل تكلفة ممكنة، وأن يتمكن كل فنان من التعبير بأسلوبه داخل هذا القالب، سواء كان باستخدام الألوان المائية أو الكولاج أو التصوير".
وسيختتم المزاد الإلكتروني بفعالية بيع مباشرة في 2 كانون الثاني، وقد سجل للمشاركة فيه مقدمون من أكثر من 30 دولة، وجمع بالفعل ما يقرب من 150 ألف فرنك سويسري (185 ألف دولار). ويأمل المنظمون في مضاعفة هذا المبلغ عند اكتمال عملية البيع. وخلال المزاد المباشر في جنيف، سينظم أصدقاء المنظمين فعاليات متابعة في أنحاء العالم، من حانة في ليفربول إلى منزل خاص في بيروت.
وتقول لامونيير: "سيكون الحدث عالميا، وليس مجرد فعالية محلية في جنيف. سواء شارك الناس بالمزايدة أو حضروا فقط لإظهار دعمهم، أعتقد أن في ذلك شسئا رائعا وساحرا".
