الأحد  22 كانون الأول 2024

الرابعة فجراً

2014-06-24 00:00:00
الرابعة فجراً
صورة ارشيفية

للشاعر نصير أبو عساف/ سوريا

الرابعة فجراً ,

أقرأُ لامرأةٍ لا أعرفها ,

عن الحبّ ,

و الحبّ ,

و أحرفِ الجرّ الّتي عُلِّقتْ بالحبّ ,

أنا 

أجفّفُ نفسي في علبةِ دهشة 

و أربطُ نفسي في صورها ,

بالحبّ

ليسَ غريباً أن أصيرَ 

حرفَ جرّ

الرّابعة فجراً ,

أقرأ لامرأةٍ لا أعرفها ,

عن المدن الضائعة ,

عن فتوحات أرقِها ,

عن وحدةِ تاء تأنيثها .

أنا 

حاولتُ أنْ أخبرها :

/ القصيدة ولادة ضوءٍ عسيرْ /

لمْ أخبرها ,

لمْ تسمعْني

نصف ساعةٍ بعد الرابعة فجراً ,

قرأتُ لامرأةٍ لا أعرفها ,

مرّتين أو ثلاثة ,

كلّ ما كتبته عن حبيبها ,

أنا 

أرفعُ نخبَ المستبدّ العتيق ,

/ اللّيل /

و أقرعُ الفوضى بقصيدة فاشلة 

/ كمْ جميلٌ حينَ تحبّكَ امرأةٌ أدمَنَها الأرقْ /

يا 

أينكِ 

و أشتري من اللّغة إشارة تعجّبٍ من دمي