الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024

فن وخربشة للتفريغ عن الذات

فن "الزنتانجل" وعلاقته بالعلاج النفسي

2019-06-19 12:31:42 PM
فن وخربشة للتفريغ عن الذات
الفنانة نتالي نجار

 

الحدث - إسراء أبو عيشة

يساعد فن الرسم بصورة عامة على تحسين الحالة النفسية للأشخاص، فهو يسقط تلك المشاعر المخزنة في العقل الباطن، بصورة رسومات مختلفة على أماكن مختلفة.

ويأتي "الزنتانجل" بصورة جديدة لفن الرسم؛ فهو يتمثل ببساطته بالجمع بين المتعة في الفن والعلاج النفسي.

وفي مقابلة أجرتها الـ "الحدث"، مع الفنانة نتالي نجار، قالت إن الفن التفريغي هو فن إبداعي يتمثل بأن الشخص يقوم بالجمع بين الخطوط والنقاط والأنماط والرسوم التي يتم رسمها بشكل حر ليخرج رسما بصريا، دون الاهتمام بنتيجة معينة، وذلك عن طريق تقسيم مساحة معينة والبدء بالرسم بصورة حرة.

وأشارت نجار، أن فن الزنتانجل يعطى لكافة الأعمار، لأن بساطة الرسومات فيه تجعله سهل التعلم، ولا يشترط لمن أراد تعلمه بأن يكون فنانا، فهو رسم تأملي. وأضافت بأن أفكارا لأنماط مختلفة تعطى للشخص لكي يبدأ بالرسم، وله الحرية المطلقة باستخدام هذه الأنماط من خلال تطويرها أو تغييرها بالشكل الذي يحب، على عكس الرسم العادي.

وبينت النجار، أنه يتضح من خلال الرسومات التي تخرج، الحالة النفسية لصاحب الرسمة، عن طريق نسبة استخدامه للون الأسود وطبيعة الخطوط الموجودة داخل الرسمة، وكيفية استخدامه للقلم، فإذا ظهر اللون الأسود بصورة عالية، هذا يدل على التوتر النفسي للشخص، فالمدرب باستطاعته بسهولة معرفة الحالة النفسية للطالب ومساعدته على التخلص منها.

وأوضحت نجار، أن فوائد الفن التفريغي أو فن "الزنتانجل"، كثيرة، فهي تعمل على زيادة الوعي، والتعبير عن الحالات الانفعالية والذهنية وما فيها من ضغوطات، وتهدئة النفس، وتنظيم الذات، والصراحة مع الذات واكتشافها بشكل أعمق، وذلك عن طريق إطلاق العنان للمخيلة وتحفيز الإبداع والتأمل.

يذكر، أن فضل هذا الفن يعود للفنانة ماريا توماس وزوجِها، التي حدثته عن تجربتها برسم نقوش لخلفية مخطوطة، وبأنها شعرت بحرية وراحة، لتبدأ رحلتهما نحو استكشاف هذا الفن السهل، والذي أطلقا عليه اسمَ منهج الزنتانجل.