السبت  23 تشرين الثاني 2024

"قراءة العالم: ما يتعلمه الصغار من الأدب" إصدار جديد عن القطان

2019-12-05 01:10:46 PM
صورة الكتاب

 

الحدث أخبار وفعاليات

أصدرت مؤسسة عبد المحسن القطان ودار الأهلية، كتاب "قراءة العالم: ما يتعلمه الصغار من الأدب"، للكاتبة ساندرا سميت، ترجمة سيرين حليلة وعبد الله البياري.

 

وقال الكاتب وسيم الكردي حول هذا الكتاب، "كأنه قول يريد أن يقول، الأدب قراءة الحياة، وإنتاج لمعانيها، كأنما القراءة هي الخبرة الحاضة على التخيل وعلى التعبير من خلال "قراءة الحياة".

وأضاف الكردي، أن الكاتبة تدرك تمامًا أهمية "السرد" في حياة الصغار، وقد أسست قناعاتها على تجربتها كقارئة ومربية، وأسندت ذلك على منظورية تربوية لكل من فيجوتسكي وبرونر، وهذا أمر على قدر كبير من الأهمية لأن "السرد" في جوهره يقوم على إنتاج المعنى وهذا ما يحتاجه الصغار كخبرة تعلم عميقة. وهنا علينا أن ننتبه بأن هذا الكتاب ليس كتابًا في توظيف الأدب في التعليم أو في تحويل الأطفال إلى كتّاب، لعل ذلك يحدث ضمنيا، ولكنه ليس هدفًا مباشرا من أهداف الكتاب. إذن فهذا كتاب في "القراءة" نظرياتها وأجوائها، قصصها وحكاياتها، قضاياها ومنظوراتها، مخزونها ومرجعياتها.

وأشار الكردي، أن سميت تبين أن الطفولة ليست أمرًا واحدًا وبأن الأطفال ليسوا عالما واحدًا، إنما الطفولة عوالم متغيرة من زمان لآخر ومن مكان لآخر، ظروفها مختلفة وثقافاتها متنوعة وسياقاتها متعددة، وينعكس ذلك على الاختيارات، اختيار ما نقرأ للصغار، حيث الاختيار يوفر إمكانية للأطفال أن يتفاعلوا معرفيًا ونفسيا وجماليا مع النصوص المختارة أو الرسومات المرافقة في حالة القصص المصورة.

وبحسب الكردي، فإن الكتاب يتكامل فيه النظري بالعملي؛ حيث يتم التعامل مع المنظور المعرفي ضمن إحالته إلى أمثلة قصصية، وليست الأحالة هي المهمة وحسب بل أن بعدًا تحليليا أيضًا يجد مسارته خلال رحلة التأطير الفكري لهذا الكتاب وبخاصة فيما يعنيه "القص" فيه.

وأوضح كردي، بأن "القراءة هنا يمتزج فيها الكتابي بالشفاهي، المكتوب بالصوري، السماعي بالقرائي، الواقعي بالمتخيل، العقلي بالعاطفي، المباشر بالضمني، الذاكرة بالتنبؤ … . وهنا القراءة كمنهجية وتوجه تتطلع إلى بناء ثقافة وأسلوبية لا تمنح الأطفال فرصة التلقي الجامد وحسب بل تتيح لهم أن يعيدوا بناء السرد القصصي، وأن يغدوا حكائين أيضًا، ينتجون سردهم بلغتهم، وينتجون معانيهم الخاصة. إنهم يتحولون أيضًا إلى قراء مستقلين قادرين على الاختيار وعلى عبور رحلات قراءة متعددة للعالم الذي يعيشون فيه من خلال المنتج الأدبي الإنساني وبصوره كافة ويشتبكون مع صوره وأحداثه وشخوصه وشخصياته المجسدة في الحروف المسموعة والكلمات المقروءة. هنا تغدو القراءة فعًلا في الفعل؛ يمزج التجربة الواحدة ببعضها والتجارب المتعددة ببعضها، ويعيد إنتاج المعاني من سرد وينتج معاني جديدة في سرد آخر"..

ويختم القول الكردي بالشكر حيث قال، "لا بد في هذا المقام من إزجاء الشكر ل لبنى طه التي اقترحت هذا الكتاب للترجمة ولكل من سيرين حليلة وعبد الله البياري على ترجمة الكتاب ول UCL Institute of Education Press التي منحتنا حق ترجمة الكتاب إلى العربية ونشره ول الأهلية للنشر والتوزيع على الشراكة المستمرة في النشر المشترك بما فيها نشر هذا الكتاب".

كتاب "قراءة العالم: ما يتعلمه الصغار من الأدب"