الحدث الثقافي
أحيت فرقة العاشقين الفلسطينية، مؤخراً، حفلاً خاصاً في أوبرا دبي، تقاطرت إليه جماهير عريضة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وكانت الفرقة ألهبت حماس الجماهير المتعطشة لأغانيها المتجذرة في الهوية الفلسطينية، فصدحت لفلسطين والوطن في ليل دبي، فغنت (هبت النار) و(اللوز الأخضر) و(جبال النار) و(المايا)، وغنت (بيروت) التي طالب الجمهور مراراً بإعادة تكرارها.
يذكر بأن الحفل أُقيم برعاية مجلس العمل الفلسطيني في دبي، وبحضور سفيري فلسطين والأردن في الإمارات عصام مصالحة وجمعة عبدالله العبادي، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس مجلس العمل في دبي والإمارات الشمالية مالك ملحم، وعدد من القناصل والدبلوماسيين العرب.
وكان الحفل بدأ بتقديم الفرقة بكلمة مؤثرة للفنان محمد عساف، الذي أشار الى ما تمثله فرقة العاشقين لأبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً "بأننا تربينا على أغاني فرقة العاشقين" حتى باتت جزءاً من الهوية الوطنية الفلسطينية.
الفرقة أعربت عن سعادتها بهذا الحفل، فقد عبر الفنان الكبير محمد الهباش عن سعادته بلقاء الجمهور في الإمارات، موجهاً الشكر الخاص للسيد مالك ملحم ودوره الكبير في دعم الفرقة ورعايتها.
من جهته، صرح رئيس مجلس العمل الفلسطيني مالك ملحم بأن هذا الحفل يأتي في إطار العمل الجاد من قبل مجلس العمل للتواصل مع كافة رجال الأعمال الفلسطينين ومع أسرهم ومع الجمهور الفلسطيني من أبناء الجالية بهدف العمل على تجذير الهوية الفلسطينية وبث الروح الفلسطينية التواقة للحرية والعاشقة لفلسطين.
وأكد على أن هذا الحفل يهدف الى بث الوعي في صفوف ابناء شعبنا من خلال الإغنية الوطنية حيث أن كل أغنية من أغاني العاشقين تمثل حكاية وقصة وموقف، مؤكدا" على الرغم مما تعرضت له فلسطين وما تعرض له شعبنا منذ الإحتلال عام 1948 فأننا لن ننهزم ولن ننسى ولن نرضخ.
وأكد على أستمرار عمل الفرقة واستمرار نشاطها واعدا "بأن تلتقي فرقة العاشقين جمهورها في فلسطين قريبا" مشيرا الى أن دعمه لفرقة العاشقين يأتي في إطار ايمانه بأهمية الكلمة الوطنية في صراعنا لنيل حقوقنا الوطنية المشروعة.
فيما أشار نائب رئيس مجلس العمل الفلسطيني حسن شعث بأن نجاح الحفل تعبير عن تعطش أبناء الجالية الفلسطينية الى هذا النوع من النشاطات التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية.
وقد بدت السعادة على الحضور مشيدين بفرقة العاشقين ودورها التاريخي في توثيق ما مرت به قضيتنا الفلسطينية معتبرين الحفل بأنه تاريخي سيبقى في الذاكرة.