الحدث.
لـ الشاعرة: لينا جرار
ضاقَ اتِّساعُ الصَّمتِ بي..
واحتِباس الحَشْرَجاتِ ..
شَوكًا؛
في نَحْرِ نَبضيَ والْحَنين!!
ضاقَت بِيَ الأَنْفاسُ..
أَستلُّها قَسراً..
مِنْ بَيْنِ فَكَّيِّ الأَنين!!
وأُصَبِّرُ الْمَوْتَ المُعَبَّأ..
في قَواريرِ انْكِساري..
وانْتِظاري للذي قَد كانَ..
ولَرُبَّما كان اشْتِهاءً..
لم يَكُن..
عَلَّهُ لَو بَعضَ ذاكرةٍ يَكون!!
عُدْ ...
مَحْضَ ضوءٍ..
في ثَنايا ليلِ قَهْري..
وارْحَلْ،
إذا حضرَ الصَباحُ ..
أو..فاختبئ بستارِ جفْنِي..
رَيْثَما..
يَثِبُ النَّهارُ مُلَوِّحًا، خَلْفَ الشَّفَقِ..
فأَعودُ أَغْزِلُ ذابلاتِ الزَّهرِ،،
وأَصُبُّ فَوْقَ عُروقِها؛
عِطرًا تَعَتَّقَ في شَرايينِ اشْتياقِيَ..
وأدَلَّلُ الأَحلامَ في صدرِ الوَسائِدِ؛
كَيْ تُطيلَ بنا المُكوثُ..
فيذوبُ شَمْعُ الأُمنِياتِ..
ويبوحُ كَأْسُ الْوَجْدِ ..
بِأَحاديثِ الثَّمالَةِ..
تَبْتَلُّ في حَلّقِ السُّؤالِ..
إِجابَةٌ ..
فَعَسى تُرَمِّمُ ما تَبَقَّى...
مِن فُصوليَ..
وَعَساكَ تَبقى في عُروقِيَ..
بَلْسَمًا..
وصَهيلَ عمرٍ جامِحٍ..
لا تُرَوِّضهُ السُنونُ !!
