1.
شيءٌ واحد أردْتُه دائما
ولنْ أجده أبدًا
إنَّه طائر السَّلام الذي لنْ يقيم في قفص القلبِ..
هل هذا مهمٌّ الآن؟؟
سأركبُ درَّاجة الحكاية رغم أنِّي لا أعرف منطق السَّرد
ما علينا..
مررْتُ بأكثر من حفرة غيابٍ عميقة ومظلمة فارتطمْتُ أكثر بأرض اليقظة حيثُ الوعي موجعٌ حدَّ الأفول..
ولذا
أصبح العمرُ غربالا أضاع ماء المتعة
وغيمة الحظِّ لم تعدْ تجيء..
2.
تتأخَّر حافلةُ الفرحةِ
فيتسارعُ نبضي
يتقدَّم في الزَّمن فيقتربُ أكثر من حافة قبرٍ جائع
يتراجعُ فيلتهمُه ثقبٌ أسودُ كانَ مثله مضيئا وجميلا..
3.
عشتُ وحيدا على بابِ العالمِ
طرقتُ كثيرا ولمْ يفتحْ أحدٌ..
لم تتسرَّب إليَّ من خرمِ البابِ دفقةُ حياة
بكيتُ..
أجهشتُ..
انكسرتْ جرةُ الروح العتيقةِ حين أضعْتُ بوصلتي في عراء العدمِ.
4.
لن أصلَ...
ولن ترحمني ذئابُ الوحدةِ
ولا عبثيَّة هذا السفر على زورق البيولوجيا.
5.
لم تكنْ وحدتي من قلة الأحبابِ
ولا من كثرتهم
فمنذ اشتعل جوع الأسئلة بالعويل
لا شيء يُنتظر وجيوب الحياة مثقوبة تعبرها الريح والجهل.
6.
السماءُ القديمة
لم تعدْ تفهمُ حداثة الأرضِ
ولذا
كنتُ العالق داخل مصعد الحيرة الممتدِّ بينهما
لا في السماء
ولا في الأرض..
7.
لستُ أكثر من مجنونٍ
يضع نظارة العقل السوداء
ليتكيَّف قليلا مع غياب اللون..
8.
أنامُ
لأستيقظ مكتملا في الحلم..
أفيقُ
لأستمتع بمسرحية النقصان.
9.
زرعتُ شجرة محبة حمراء في قلبي
وفتحت القفص الصدري
لأغريَ طيور العالم بالدخولِ
فلمْ أجد غير الحشرات.
10.
لا شيء ينثر البهجة يا دينْ الرّبْ
