الأحد  22 كانون الأول 2024

مؤسسة الدراسات الفلسطينية توقع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية لمناهضة التمييز العنصري

2020-12-01 11:32:32 AM
مؤسسة الدراسات الفلسطينية توقع مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية لمناهضة التمييز العنصري
مؤسسة الدراسات الفلسطينية

الحدث الثقافي

وقعت مؤسسة الدراسات الفلسطينية ممثلة برئيس مجلس أمنائها طارق متري، مساء اليوم الاثنين مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصريين ممثلة برئيسة المنظمة ريما خلف، لتنفيذ مشروع مشترك تحت عنوان "بوابة المعلومات الوافية بشأن الأبارتهايد الإسرائيلي".

ويهدف المشروع إلى تأسيس قاعدة بيانات متكاملة بشأن الأبارتهايد الإسرائيلي، وإجراء دراسات بحثية ومعرفية في شأنه ونشر الوعي فيما يتعلق بطبيعته وأثره. وتشمل نشاطات المشروع إنتاج سلسلة أبحاث ودراسات علمية، وأوراق حقائق، ورصداً دوريّاً، وأوراق مواقف، ونشراً رقميّاً بشأن الأبارتهايد الإسرائيلي وحقوق الإنسان الفلسطيني، إضافة إلى عقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات واللقاءات المغلقة. كما سيتم، في إطار المشروع، تشكيل فريق رصد دوري للأبارتهايد الإسرائيلي، وإعداد تقارير دورية عن الموضوع.

ويأتي هذا المشروع للوقوف على السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تميّز ضد الفلسطينيين على أساس العرق والدين والأصول الإثنية، بما في ذلك السياسات التي تمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، والسياسات التي تعرّض الفلسطينيين حاملي الجنسية الإسرائيلية للتمييز المؤسسي والممنهج.

وتشير بعض الدراسات الصادرة عن منظمات دولية إلى أن هذا النظام الذي أنشأته إسرائيل، والممارسات المرتبطة به، يصل إلى مستوى جريمة الفصل العنصري (الأبارتهايد) بحسب المعايير التي يحددها نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والاتفاقية الدولية بشأن قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن القانون الدولي يصنف الأبارتهايد جريمةً ضد الإنسانية ويفرض على الدول والهيئات والأفراد العمل منفردين ومجتمعين لمنعها ووضع حد لها ومعاقبة مرتكبيها. ومن خلال هذه الاتفاقية، تسعى المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصريين ومقرها جنيف، لتنفيذ بعض بنود توصيات المؤتمر العالمي الأول حول الأبارتهايد الإسرائيلي الذي عُقد في إستانبول في 29-30 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، والمتعلقة بإنشاء "بوابة معلومات وقاعدة بيانات موحّدة" بشأن الأبارتهايد الإسرائيلي.

وتضع مؤسسة الدراسات الفلسطينية من خلال هذه الشراكة خبرتها المتراكمة خلال أكثر من خمسين عامًا لتنفيذ المشروع.

ومؤسّسة الدراسات الفلسطينية هي هيئة عربية علمية مستقلة خاصّة أُنشئت للعناية حصرًا بالقضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، وتأسست في بيروت سنة 1963 كهيئة تهدف إلى دراسة القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي ومتابعة تطوراتهما، وإطلاع الرأي العام العربي والدولي على حقائق تلك القضية وأبعاد هذا الصراع، وإظهار الحقّ العربي في فلسطين وإبراز دعائمه التاريخية والقانونية والسياسية والقومية. أمّا المنظمة العالمية لمناهضة التمييز والفصل العنصريّين فقد تمّ إنشاؤها بهدف مكافحة جميع أشكال التمييز والاستغلال والفصل العنصري بكل الوسائل السلمية، المتاحة قانونيًا.

وتركز المنظمة على أشدّ أشكال التمييز والفصل العنصريين إجرامًا، ألا وهو الأبارتهايد، وبصورة خاصة، على نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وذلك بعد أن نشرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في آذار/مارس 2017 تقريرًا بعنوان "الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري (الأبارتهايد)" خلص إلى أن إسرائيل قد أنشأت نظام فصل عنصري (أبارتهايد) يضطهد جميع الفلسطينيين بغض النظر عن مكان إقامتهم، ويسعى لهيمنة مجموعة عرقية واحدة، هم اليهود الإسرائيليون، على مجموعة عرقية أُخرى، هي كل الفلسطينيين.

وقد وضع التقرير المشار إليه الخبيران الدوليان البارزان، فرجينيا تيلي وريتشارد فولك.