الأحد  22 كانون الأول 2024

تماهيا مع سردية الاحتلال.. روائية فلسطينية تحرم من جائزة أدبية عالمية

2023-10-13 09:47:32 PM
تماهيا مع سردية الاحتلال.. روائية فلسطينية تحرم من جائزة أدبية عالمية
عدنية شبلي

تدوين- يحدث الآن 

ألغى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب التكريم المقرر للروائية الفلسطينية عدنية شبلي يوم الجمعة المقبل، عن روايتها "تفصيل ثانوي"، الذي كان مقرر عقده بين الثامن عشر والثاني والعشرين من تشرين الأول الجاري.

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة، بأنه لن يتم تكريم الروائية الفلسطينية عدنية شبلي في معرض فرانكفورت للكتاب كما كان مخططا له، بزعم معاداة السامية 
وكان من المفترض أن تحصل الكاتبة على جائزة  LiBeraturpreis التي تنظمها "الجمعية الأدبية الألمانية" وهي جائزة تمنح لأعمال الكاتبات من دول الجنوب العالمي.

وتدور أحداث الرواية في آب 1949، حيث يخيّم قائد كتيبة عسكرية مع جنوده في بقعة من الصحراء النقب، يُشتبه في أنها ممر يسلكه المتسلّلون العرب. بعد أكثر من خمسة عقود، تنطلق فتاة موظفة فلسطينية في رحلة صوب النقب ساعية إلى كشف ملابسات حادثة جرت في ذلك المعسكر، مستعينة بتفاصيل ثانوية شتى.


وقال مدير معرض فرانكفورت للكتاب، يورجن بوس: "في ضوء الهجوم الإرهابي على إسرائيل، ستبحث ليتبروم عن مكان مناسب لتلك الفعالية في وقت ما بعد معرض الكتاب". مشددا على أن المعرض يقف "إلى جانب إسرائيل بتضامن كامل".

وأضاف: "يتم اختيار الفائز من قبل لجنة تحكيم مستقلة. وإن جمعية ليتبروم هي المنظمة المنفذة والمسؤولة مسؤولية كاملة عن محتوى حفل توزيع الجوائز".

وكانت الرواية قد لاقت محاولات صهيونية لإقصائها من المشهد الأدبي الألماني بعد أن ترجمتها  إلى الألمانية غونتر أورت، ونشرتها "دار بيرنبرغ".

تتكون الرواية من جزئين، الأول يستند إلى واقعة حقيقية، وهي اغتصاب وقتل فتاة بدوية على أيدي جنود الاحتلال في صحراء النقب في آب 1949. أما الجزء الثاني، الذي يدور بعد عقود من الجريمة، فيروي قصة محاولة شابة من رام الله القيام باكتشاف المزيد من التفاصيل عن تلك الجريمة.

وقد اختارت لجنة التحكيم قائمة من 13 عملًا أدبيًا تمت التوصية بها في قائمة "Best of-list Weltempfänger"، ومن هذه القائمة اختارت اللجنة ستة عناوين، ومن ثم جرى اختيار رواية "تفصيل ثانوي" للفوز.

وجاء في بيان لجنة التحكيم: "في تفصيل ثانوي، تبتكر الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي عملًا فنيًا مكتوبًا بشكل احترافي ولغوي صارم، يروي قوة الحدود وما تفعله النزاعات العنيفة بالناس ومعهم. بحذر شديد، توجه نظرها إلى التفاصيل الصغيرة، والتفاهات التي تسمح لنا بإلقاء نظرة خاطفة على الجروح القديمة والندوب التي تتوارى تحت السطح".