تدوين- يحدث الآن
تناقش جلسة جديدة من جلسات "الصالون الثقافي" في "مكتبة قطر الوطنية"، واقع التقييد الذي يتعرض له المحتوى الفلسطيني على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تُقام بالتعاون مع "جامعة حمد بن خليفة" في الدوحة، "تضامناً مع غزّة التي تتعرّض لهجمات إبادة وحشية من كيان الاحتلال"، وفق بيان للمنظّمين.
وستعقد الجلسة عند السادسة والنصف من مساء الإثنين المُقبل، تحت عنوان "المحتوى الرقمي حول فلسطين: الواقع والتحديات"، ويتحدّث فيها كلٌّ من أحمد علي؛ المهندس في "معهد قطر لبحوث الحوسبة"، وحمدي مبارك؛ كبير مهندسي النظم في "قسم تقنيات اللغة العربية" بالمعهد نفسه، وديمة الخطيب؛ المديرة التنفيذية لقنوات "+AJ" في "شبكة الجزيرة" القطرية.
ويتناول المتحدّثون واقع فلسطين في المحتوى المقروء والمسموع والمرئي في الفضاء الرقمي العالمي، في مُحاولةٍ للتعرّف على التحدّيات والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية في هذا الفضاء.
يُشار إلى أن "مركز صدى سوشال"، الذي يُعنى بالحقوق الرقمية في فلسطين، رصد، في تقريره الشهري، أكثر من ثلاثة آلاف انتهاك رقمي للمحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل الاجتماعية خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تُضاف إلى أكثر من 11 ألف انتهاك منذ بدء العدوان على غزّة وحتى نهاية تشرين الأوّل/ أكتوبر.
وقال التقرير، الذي حمل عنوان "مسارات جديدة من حجب السردية الفلسطينية الرقمية"، إنّ منصّات تواصُل سمحت بنشر إعلانات إسرائيلية مموَّلة، باللغتَين العبرية والعربية، بمضامين ذات خطاب كراهية، وتحريض على العنف ضد الفلسطينيين، ودعوة إلى تهجير الفلسطينيين.
وذكر المركز أنّ هذه المنصّات باتت تتّبع "معايير مزدوجة"؛ حيث سمحت منصّات مثل "سبوتيفاي" و"ساوند كلاود" و"يوتيوب" بانتشار أغنية إسرائيلية تدعو إلى حرق غزة وقتل الفلسطينيّين والمتضامنين معهم، دون أن تتّخذ أيّة إجراءات لحذفها، في وقت حذفت فيه مقاطع صوتية ومرئية ومواد إعلامية أنتجتها مؤسّسات فلسطينية دون أي إنذار مسبق.
هذا ويشار إلى أن المحتوى الفلسطيني على شبكة الإنترنت يتعرض للملاحقة المستمرّة من قبل الحكومات والمؤسّسات التكنولوجية والشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعمل على إعدام الرواية الفلسطينية من خلال تقييد ومنع الحسابات وإغلاقها وملاحقة أصحابها، بينما تسمح بترويج السردية الصهيونية بما فيها من تزييف للحقائق وخطابات كراهية.
ويتزايد هذا التقييد خلال الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مثلما يحدث منذ بدء العدوان على غزّة؛ حيث باتت مواقع التواصل الاجتماعي تُقيّد الوصول إلى المنشورات الداعمة للحقّ الفلسطيني، حتّى لو كانت مجرَّد تعاطُف مع المدنيّين الذين تقتلهم آلة الإبادة الإسرائيلية منذ شهرَين.