السبت 27 نيسان 2024
تدوين- يحدث الآن
أدان الفنان التشكيلي المصري محمد عبلة، موقف الحكومة الألمانية من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ نحو 5 أشهر استُشهد خلالها أكثر من 30 ألف فلسطيني، وأُصيب ما يزيد عن 70 ألف، معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال عبلة، في منشور على حسابه في منصة "إنستغرام": "أعلن أنا محمد عبلة الفنان التشكيلي المصري الحاصل على وسام جوته الألماني، عن استيائي وإدانتي للموقف الرسمي للحكومة الألمانية تجاه المذابح والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضاف: "إن المبادئ التي عملنا من أجلها لإحلال السلام والعدالة والمساواة تتعرض للانتهاك البشع من قِبل الاحتلال الإسرائيلي".
وبعد وقت قصير على هذا الإعلان، نقلت وسائل إعلام مصرية عن عبلة قوله إنه قرر رد وسام جوته الذي حصل عليه من ألمانيا عام 2022، احتجاجًا على موقف الحكومة الألمانية الداعم لـ"إسرائيل" في حربها على غزة.
ووصف عبلة موقف الحكومة الألمانية بـ"المشين"، مؤكدًا أنه: "أي إنسان لديه ضمير وكرامة عليه أن يتخذ مثل هذا الموقف"، في إشارة إلى رده للوسام الذي يُعد أرفع جائزة ألمانية تمنح للأجانب سنويًا.
وقال عبلة، في تصريحات صحيفة، إن: "عدم المساواة والكيل بمكيالين والكلام عن الفلسطينيين كأنهم ليسوا موجودين، أو أنهم مش بشر ومش بني آدمين ده موقف يهز ضمير أي فنان ومثقف".
وتابع قائلًا: "الألمان أنفسهم عانوا كثيرًا من الحروب والقتل والانتهاكات، فكيف لهم أن يوافقوا اليوم على حدوث مثل هذه الانتهاكات بحق غيرهم".
وكان الفنان المصري قد مُنح "وسام جوته" في منتصف عام 2022، وقد جاء في بيان الوسام: "محمد عبلة يرى نفسه وسيطًا بين مصر وأوروبا، ويعتقد أن الفنانين يتحملون مسؤولية اجتماعية وأن حياتهم لا يمكن فصلها عن عملهم. منذ عقود ملتزم بالتسامح والتنوع وخاصة في المشهد الثقافي المصري وشارك بحملة لحرية التعبير، بوصفه فنانًا متعدد الوسائط فإن دافعه الرئيسي هو تعريف جمهور وطني ودولي بكل جوانب المجتمع المصري".
وأضاف البيان: "سواء كانت صور واقعية لمواضيع اجتماعية وسياسية معاصرة أو صور مجردة لمصر وشعبها، فإن أداء محمد عبلة لا يقدم رؤى شاملة عن جذور الفنان ومجتمع بلاده فحسب، بل أيضًا عن مصر تراث غني"، وتابع: "طور عبلة على مر السنين لغة فنية فريدة تساعده على التعبير عن آرائه من خلال أعماله".
يذكر أن محمد عبلة فنان تشكيلي مصري من مواليد الدقهلية عام 1953. عُرف بأعماله التي تصور حياة البسطاء من المصريين، في مشاهد من الحياة اليومية، وفي استلهامه للتراث المصري عميق الجذور وربطه بالحاضر، فضلًا عن توثيقه أحداث ثورة يناير التي شارك فيها.
