الثلاثاء  30 نيسان 2024

"فلسطين قضية وطنية".. كتاب يصون ذاكرة المغاربة في دعم فلسطين

2024-04-06 04:40:16 AM
أرشيفية

تدوين- إصدارات 

صدر حديثاً عن "دار الملتقى" في المغرب كتاب "فلسطين.. قضية وطنية" يوثّق كتابات ومواقف أعلام مغربية من فلسطين والقضية الفلسطينية، بينهم: المهدي بن بركة وعبد الله العروي وإدمون عمران المالح وعبد الكبير الخطيبي وعبد الإله بلقزيز وغيرهم.

الكتاب الذي أعدّه الباحث عبد الصمد بلكبير تحضر فيه نصوص وشهادات وحوارات ووثائق، بينها ديباجة استنجاد صلاح الدين الأيوبي بالسلطان المغربي يعقوب المنصور الموحدي، وتوقيف حي المغاربة بالقدس، ونص وثيقة وقف المصمودي المغربي دُورَه بحارة المغاربة.

وبحسب الناشر، فإن هذا المؤلَّف "ينهض بمهمة حفظ الذاكرة الوطنية لدعم المغاربة القضية الفلسطينية، منذ زمن صلاح الدين الأيوبي و"حارة المغاربة"، وصولاً إلى كتابات وتصريحات ومبادرات أبرز مثقّفي وسياسيّي المغرب في القرنين العشرين والحادي والعشرين، مروراً بمواقف واحتجاجات وعرائض جماهيرية وحزبية خلال المرحلة التي كان المغرب قابعاً فيها تحت الاحتلال الأجنبي الأوروبي".

ويجد القارئ في الكتاب أيضاً تفكيراً في "مكتسبات ووعود 7 أكتوبر"، وعالمها وعصرها الجديد، مع ذكره أن هذا الموعد الفلسطيني وما تلاه من قصف وإبادة "انكشفت معه عورة بعض من أهم الرموز المزيفة للحداثة في الغرب، يورغن هابرماس، كما في المغرب، الطاهر بنجلون، وما بينهما العديد من (مثقفين) جبناء".

وفي تقديم الكتاب جاء أنه يأتي اليوم بهدف "إسعاف الذاكرة وترميمها"، وهو موجّه بالدرجة الأولى إلى الشبيبة، عن طريق "توثيق الروابط العضوية والجدلية ما بين الشعبين المغربي والفلسطيني، ونخبهما الإدارية الرسمية، والمدنية الثقافية والحزبية والنقابية… المناضلة".

ويستهدف هذا الكتاب أيضاً "من كانوا وما زالوا (علناً) يعتبرون أنفسهم مناضلين ديمقراطيين؛ غير أن وطنيتهم، بالتالي قوميتهم، تآكلت بفعل الانغماس في مفاهيم وقيم الليبرالية المتوحشة والعولمة الإمبريالية".

ويشمل الكتاب نصوصاً ووثائق تاريخية مهمة في معرفة تاريخ وعي المغاربة بالقضية الفلسطينية ودفاعهم عنها. كما يعرض وثائق تأسيس "الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" عام 1968، ويتطرّق إلى المناشير الصهيونية في المدن المغربية، التي دعت اليهود المغاربة إلى الهجرة إلى "إسرائيل"، والرد عليها عبر "بيان المغاربة اليهود ضد التهجير".

وجاءت في الكتاب أيضاً رسالة مغربيَين يهوديين إلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهما السياسيان أبراهام السرفاتي وسيون أسيدون، قالا فيها: "يحتل جنود الهمجية الصهيونية جنوب لبنان، معتمدين على الدعم الفعّال للغرب الإمبريالي، ومستفيدين من سكوت وتواطؤ الرجعية العربية"، مع تشديدهما على أن ما حدث "حجة تاريخية أخرى في وجه العالم، عن طبيعة الصهيونية العنصرية، التي تسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني، على غرار ما مارسته النازية من (حل نهائي للمشكلة اليهودية) عن طريق الإبادة الجماعية".