تدوين- يحدث الآن
في الكتاب الرقمي "حدود: إعادة التفكير بالحدود"، تشير الباحثة لينا الخطيب في تقديمها إلى أن الحدود التي كسرها العالم العربي كانت دائماً عبر الفن المعاصر الذي لم يتقيد بالجغرافيا والمكان اللذين ينتسب إليهما الفنان، كما توضحه مقالات الكتاب لعدد من طلبة وأساتذة "مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية" (SOAS)، وتتحدث عن السياق السياسي والاجتماعي للفن العربي.
الكتاب الذي يحمل اسم معرض افتتح في (SOAS) بلندن، في الحادي عشر من الشهر الماضي ويتواصل حتى الحادي والعشرين من الشهر المقبل، ويسلط الضوء على الآثار العميقة للحواجز والجدران على التعبير الفني، من خلال طرح تساؤل أساسي حول ما إذا كان منظور الفنان هو الذي يتجاوز هذه الحدود.
المعرض الذي يقام بالتعاون مع "مؤسسة بارجيل للفنون"، يضيء على ثيمات أساسية تتراوح بين الحدود المادية التي تعكسها مجموعة منحوتات يستخدم في بعضها مادة الزفت، وبين الحدود المفاهيمية التي تتصل بالتأملات حول القيود، وفرص الوصول إلى الماضي من خلال الأرشيف، والحنين.
ويشتمل على أعمالٍ لكلّ من الراحلين: الناقد والمؤرخ والتشكيلي الفلسطيني كمال بُلّاطه (1942-2019)، والفنانة الفلسطينية ليلى الشوا (1940 – 2022)، والمعمارية العراقية زها حديد (1950 – 2016)، والمصور الفوتوغرافي العراقي لطيف العاني (1932- 2021).
إلى جانب الفنانين رشيد قريشي وقادر عطية من الجزائر، ومحمد عبلة من مصر، وفؤاد الخوري وهيلين زغيب من لبنان، ومنى حاطوم وتيسير البطنيجي وبشار الحروب ولاريسا صنصور وخالد جرار ووليد الواوي من فلسطين، ونديم كوفي وهيف كهرمان من العراق، وريم الغيث وفرح القاسمي من الإمارات، وأحمد ماطر وعبد الناصر غارم ومنال الضويان من السعودية، وبتول السحيمي من المغرب، وغيرهم
يُذكر أن كتاب "حدود: إعادة التفكير بالحدود" يحتوي على مقالات لأستاذة الفنون الإسلامية ناتاشا موريس، وأستاذة تاريخ وعمارة اليمن فينيتيا بورتر، وأستاذة الفن المعاصر كلوي كيت آبل، والفنان أنطونيس كنتونيس، والباحثة المتخصصة في آثار شبه القارة الهندية سوبارنا شانكاراناند ناتيسان، وطالبة الفن الإسلامي نور الهدى زينب شروتر، وطالبة التاريخ صفا كامران، وطالبة الفنون الإبداعية والصناعات الثقافية شمسة آل نهيان، وطالبة تاريخ الفن والعمارة الإسلامية كلارا روز فيرجينيا إيورت، والباحث سلطان سعود القاسمي.