الأربعاء  16 تشرين الأول 2024

25 فنّاناً ضدّ الإبادة...معرض من "النهر إلى البحر"

2024-09-21 08:37:59 AM
25 فنّاناً ضدّ الإبادة...معرض من
من المعرض

تدوين- يحدث الآن

يُفتتح عند الساعة السادسة من مساء الخميس المقبل الموافق 26 أيلول/ سبتمبر معرض "من النهر إلى البحر" في "غاليري P21" بلندن، ويستمر حتى حتى الحادي والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ويضمّ أعمالاً فنّية تتمحور حول تراث فلسطين ونضالات شعبها.

المعرض ينظّمه "متحف فلسطين في الولايات المتّحدة"، كمشروع ثانٍ بعد مشروعه "من فلسطين مع الفنّ" سنة 2022، وضمّ أعمالاً تتنوّع بين التطريز والرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والتركيب بوسائط متعدّدة، إلى جانب أفلام ومقتطفات من التاريخ الشفهي، وشارك في "بينالي البندقية" وتنقّل بعدها بين أكثر من مدينة غربية.

يشارك خمس وعشرون فنّانة وفنّاناً في المشروع الحالي، يتوزّعون بين غزّة ومدن فلسطينية أُخرى وبين الشتات، حيث تُعرض أعمال الفنّان الغزّي ميسرة بارود، الذي يواظب على نشر رسومات بالرصاص والحبر الأبيض والأسود منذ بدء حرب الإبادة، تُبرز آثار تدمير البيوت والمستشفيات والمساجد والكنائس وجميع مظاهر الحياة، كما توثّق زمن النزوح الذي تعبّر عنه خيام ينسجها الفلسطينيون ويرتحلون بها من مكان إلى آخر.

يُخصَّص قسمٌ من المعرض لرسوماتٍ نفّذها أطفال من غزّة

تشارك في المعرض أيضاً الفنّانة التشكيلية سامية حلبي (1936)، التي تنزع معظم تجربتها إلى التجريد، بالإضافة إلى الفنّان نبيل عناني (1943)، الذي يستمدّ مواضيع لوحاته من الذاكرة الفلسطينية، حيث يُركّز على علاقة الفلسطيني ببيته ومعالمه التاريخية وعاداته وتقاليده والمناظر الطبيعية المحيطة به.

من غزّة أيضاً، تحضر أعمال محمود الحاج، الذي يوظّف الصور الأرشيفية التي جمعها من الإنترنت، بالإضافة لما تقدّمه "خرائط غوغل" من صور لفلسطين، ولقطات الاستطلاع الجوّي، من أجل استكشاف الأساليب والبنى القمعية المستخدمة على مرّ السنين لإخضاع الفلسطينيّين، والتي بلغت ذروتها في الإبادة الجماعية المستمرّة والفظائع التي تُرتكب في قطاع غزّة.

ويُخصص المنظّمون ضمن المعرض قسماً لرسومات نفّذها أطفال من غزّة، يعرضون من خلالها معايشاتهم لعدوانٍ إسرائيلي تسبّب باستشهاد أكثر من ثلاثة عشر ألف طفل حتى اليوم.

من المعرض

كما تُعرض مجموعة مختارة من لوحات التطريز المستوحاة من التراث الفلسطيني من نِتاج مشروع "منسوجة التاريخ الفلسطيني"، الذي تنخرط فيه مئات النساء في معظم مخيّمات اللجوء الفلسطيني، وقُدّمت منسوجاتهن في أكثر من معرض فنّي.

وبحسب البيان الصادر عن منظمي المعرض فإن المعرض "لا يحتفي بإبداع الفنّانين الفلسطينيّين ومواهبهم فحسب، بل يوفّر أيضاً مساحة مهمّة للحوار والتفكير والوعي حول الثقافة والتراث الفلسطيني. ويهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على تعبيراته الفنّية النابضة بالحياة بوصفها شكلاً من أشكال المقاومة والصمود في مواجهة الاحتلال وحُكم الفصل العنصري والإبادة الجماعية في غزّة".

يُذكر أن "غاليري P21" أقام، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، العديد من المعارض حول الإبادة في غزّة، والتاريخ الفلسطيني المُعاصر؛ من بينها: "رسم خطّ من أجل فلسطين" للفنانة البريطانية إنجا بيسترام، و"التضامن الأيرلندي مع فلسطين" بمشاركة فنّانين ومصوّرين فوتوغرافيين وصنّاع أفلام من أيرلندا وفلسطين وبلدان أُخرى، و"غزّة" للفنّان الفرنسي أنطوان جانوت، و"لمّا كان العنب حصرم" للفنانة الفلسطينية رشا الجندي.