الإثنين  30 كانون الأول 2024

"زهر تشرين": مجموعة قصصية تعايش أهوال العدوان على غزة

2024-10-23 06:31:51 AM
"زهر تشرين" (حكايات من غزة)

تدوين- إصدارات 

صدرت حديثاً عن "دار الوطن العربي" للنشر في تونس، مجموعة قصصية جديدة للتونسي محمد علي خليفة بعنوان "زهر تشرين" (حكايات من غزة).

وتضم المجموعة 32 قصة قصيرة تروي في مجملها حكايات المعاناة التي يعيشها أهالي غزة على امتداد سنة من العدوان، وهي قصص مستوحاة من الواقع، فيها صدى لبعض الشخصيات الواقعية التي دفعتها الحرب إلى واجهة وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وحاول الكاتب من خلال قصصه نقل تفاصيل من الحياة اليومية للفلسطينيين زمن الحرب، وتفاصيل النزوح ومعاناة الترحال والتشرد والجوع والمرض والفقد. 

ويقول المؤلف في هذا السياق إن: "هذه القصص التي تم استلهام كثير منها من الواقع الفلسطيني هي حكاياتُ فقْد وصمود، تحاول أن تنقل إلى العالم، بعين أخرى وبأسلوب مختلف، بعضاً من الأسئلة الحائرة التي رافقت اندلاع الحرب واستمرارها، كيف اضطرّ هذا الشعب إلى حزم حياة كاملة في بضع حقائب وبعض الصناديق أو الأكياس، كيف اضطرت عائلات إلى أن تعيش ممزّقة بدافع الترحيل القسري، بعضها في جباليا شمالاً، مثلاً، وبعضها في دير البلح أو خان يونس أو رفح أو غيرها من مناطق الجنوب... كيف أعادت هذه الحرب قطاع غزة عقوداً كاملة إلى الوراء، كيف استهدفت المباني والديار والآثار، استهدفت الأرواح والعقول ولم تذر شيئاً صالحاً للحياة".

ويضيف: "لكنّ هذه الحكايات تحاول أن تبعث شيئاً من الأمل، تبثّه بين الكلمات والأسطر، تحاول أن تنبش بين الخراب والركام عن قصص مختلفة، ترى الكون بعين جميلة رغم كل شيء، عن شباب يدرك يقيناً أنّه قادر على طرد هذا الملل الذي يجتاح النفوس والقلق الذي يرافق أيام أهل غزة، ببعث رسائل مفعمة بالتفاؤل، فتجد صدى لحلقات تحفيظ القرآن داخل المخيمات المتهالكة، أو لورشات الرسم التي أقيمت في أنحاء متفرقة من غزة، تحاكي واقعاً أليماً وترسم غداً مشرقاً وتدفع عن النفوس كدرها وعن القلوب وجعها".

والكتاب قدّم له توفيق بن عامر، وممّا جاء في التقديم: "غني عن البيان ما لهذا الحدث من وقع في ضمير القارئ العربي وفي ضمير الأمّة العربية وفي ضمير الإنسانيّـة جمعـاء، وغني عن البيان أيضاً ما يقتضيه الالتزام الأدبي من ضرورة التفاعل مع هذا الحدث وواجب التعاطي معه والمساهمة في توثيقه وتخليده واستخلاص العبرة منه".