تدوين- يحدث الآن
بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أصدرت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، طابعا بريديا عربيا موحدا، تحت عنوان "مع غزة"؛ نصرة للقضية الفلسطينية حسب ما أورده بيان للوزارة.
وجاء في البيان: "انسجاما مع موقف الجزائر الثابت لنصرة القضية الفلسطينية العادلة، وكتعبير بليغ من الشعوب العربية عن مؤازرتها للأشقاء الفلسطينيين، تبلورت فكرة إصدار طابع بريدي عربي موحد، تضامنا وتكاتفا مع أبناء غزة الجريحة، الذين ما فتئوا يكابدون، بجلد وبسالة وعنفوان، الاحتلال الغاشم".
ويحمل طابع غزة في ثنايا تصميمه - حسب البيان - "رمزية عميقة، مفادها الرفض القاطع للعدوان، والإصرار على الذود عن الأرض والعرض، والثبات على عهد الصمود، بالرغم من وحشية العدوان المدمر وهول المجازر التي لم تؤرخ الذاكرة البشرية بين دفتيها لها نظير، إلى غاية بزوغ شمس الانعتاق من براثن الاستبداد واسترداد الوطن السليب المتوج بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف البيان: "تستشف تلك الرسائل من الصورة البلاغية لبصيص الأمل المتقد في عين الطفل الغزاوي، الموشح بالكوفية الفلسطينية الأصيلة، رمز الهوية والكفاح، ذلك البرعم الجريح المتطلع للحرية عبر المبنى الذي يعلوه تاج العلم، والمقصوف جورا وعدوانا وانتهاكا لأبسط الأعراف الإنسانية".
وحسب البيان، "تختزن غزة عصارة فريدة من أصالة الشخصية الفلسطينية العريقة الممتدة جذورها لآلاف السنين، حيث تعد قطبا تاريخيا ذا زخم تراثي وثقافي غني ومتنوع".
فلسطين في طابع بريد الجزائر
وكثيرا ما تناولت الطوابع البريدية الجزائرية قضايا التحرر في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي خصتها بعناية واهتمام كبيرين. ويعكس إصدار هذه الطوابع البريدية دعم الجزائر للحقوق الأساسية للفلسطينيين، وتذكر بأهمية العمل من أجل التوعية بهذه القضية.
في 24 أيلول عام 1966، كان أول إصدار طوابعي يبرز السياسة العدوانية التي انتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بحيث جسد رسم الفنان التشكيلي شكري مسلي أبشع مجزرة اقترفت بحق سكان قرية دير ياسين في 09 نيسان 1948.
كما وثق إصدار سنة 1976 من إمضاء الفنان الراحل علي مشطة بعنوان "تضامن مع الشعب الفلسطيني"، تظاهرات يوم 30 آذار من نفس السنة من أجل استرجاع حقوقهم وأراضيهم.
ثالث إصدار حمل عنوان "الطفل الفلسطيني"، جاء في سنة 1982 من تصميم الفنان التشكيلي محمد اسياخم، لمساندة الأطفال الذين انتهكت حقوقهم واستبيحت دماؤهم.
وفي سنة 1990، وبمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع الانتفاضة عام1987 أصدرت الجزائر طابعا من تصميم علي كربوش.
وقد رسخ الطابع البريدي الذي أصدر في سنة 2001، انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 سبتمبر 2000، صمم هذا الطابع البريدي الفنان علي كربوش.
في سنة 2014 بمناسبة السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أصدر بريد الجزائر طابعا من بتصميم الفنان الراحل كريم قمر الدين.
وفي سنة 2018 وبمناسبة الذكرى الثلاثون لإعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر سنة 1988، أصدر بريد الجزائر ورقة طوابعية من تصميم الرسام الطاهر بوكروي.
وسنة 2019، صدر طابع عربي موحد بعنوان "القدس عاصمة فلسطين"، بمبادرة من الجزائر ودعم من جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، تقديرا للمكانة الروحية والدينية التي تتمتع بها مدينة القدس الشريف، عمم التصميم الجزائري الذي جسده الفنان الراحل الطيب العيدي وصدر في عدة دول عربية.
وإحياء للذكرى ال75 للنكبة الفلسطينية، احتضنت الجزائر الملتقي الدولي "النكبة جريمة مستمرة والعودة حق"، حيث أصدر بريد الجزائر طابعا بريديا جسد فيه الفنان التشكيلي سربيس معتز صورة للمسجد الأقصى بجانبه مفتاح العودة.