تدوين- إصدارات
يصدر بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، عن دار الكتب خان، ترجمة كتاب "قراءة غير ملزمة" للشاعرة البولندية ڤيسواڤا شيمبورسكا، ومن ترجمة إيمان مرسال عن اللغة الإنجليزية.
ومن الغلاف الخلفي للكتاب ورد:
“لا شيء ينجو من الحسِّ الساخر لڤيسواڤا شيمبورسكا، شاعرة بولندا الأشهر (نوبل في الآداب 1996)، ولا أحد يفلت من دعاباتها البريئة. بهذا الكتاب تطوف بنا في معارف شتى، قد يصعب أن يقرنها قارئ متعجِّل بالشعر.
وهي تعتبر نفسها قارئةً هاوية قبل أن تكون كاتبة تقيِّم الكتب! في هذه “النصوص” ترسم شيمبورسكا ما يمكن اعتباره اسكتشات قصيرة عن كتب يُهملها -في الأغلب- النقد الأدبي الرصين والمراجعات الصحفية المختصة.
وهي لا تدَّعي أنها تقدم الخدمة الصحفية المعروفة بعروض أو مراجعات الكتب؛ لكنها تسرد تداعياتها من خلال قراءات غير مُلزمة، وهي “غير ملزمة” ليس بمعنى أنها تقدم رؤية شديدة الشخصانية حول الكتاب، ولا تلزم القارئ الآخر بتبني نفس التأويل، ولكن بمعنى أن قارئ شيمبورسكا، والمتوجه لاسمها، غير مُلزم بقراءة تلك الأعمال التي تكتب عنها، فهي في الأغلب بعيدة عن دائرة اهتمامه.
لكن الشاعرة ستجد الالتواءات والمفارقات الشعرية حتى في كتب الإحصائيات والقواميس وكل ما قد تهمشه الذائقة الأدبية، وهنا تستطيع أيضًا أن تلتقي بقارئها المعتاد.
ولا يصدر مثل هذا العمل إلا عن شغف بالكتب في حد ذاتها، هوس بها كمنتَج فيزيقي يتجاوز محتواها، وهو -في الأغلب- هوس طفولي لا يكبر إلا مع الشعراء، ومن كان على شاكلتهم.
ڤيسواڤا شيمبورسكا (1923-2012) من أهم شعراء بولندا وأوروبا في النصف الأخير من القرن العشرين.
وقد أصدرت طوال حياتها 12 مجموعة شعرية، فضلًا عن بعض الترجمات للأدب الفرنسي. وفي المناخ الستاليني لبولندا الأربعينيات والخمسينيات بدأت ممارستها الشعرية تحت تأثير مدرسة الواقعية الاشتراكية، ما انطبع على ديوانيها الأولين، اللذين أسقطتهما لاحقًا من حساباتها، بعد أن تبلور أسلوبها الشخصي المميز، حتى حازت جائزة نوبل للآداب عام 1996.
وخلال ما يقرب من ثلاثين عامًا عملت بمجلة “الحياة الأدبية” البولندية، حيث ظهرت مقالاتها المعنونة بـ “قراءة غير ملزمة” والتي نقدم هنا مختارات منها، ترجمتها عن الإنجليزية الشاعرة المصرية إيمان مرسال.”