تدوين-إصدارات
في تشرين الأول المقبل، تصدر دار الساقي كتاب "الحب مقاومة"، وهو عمل فني وثقافي جامع يحتفي بالإبداع بوصفه لغة للتضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، ويعكس عبر الفن والخيال ملامح الصمود والأمل في وجه الإبادة والاحتلال.
يضم الكتاب 77 ملصقا فنيا بتكليف من فنانين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم، من موسيقيين وكتّاب ومصممين ومخرجين وصناع محتوى رقمي، عبّر كل منهم عن رواية شخصية أو جماعية، تستحضر الذاكرة الفلسطينية وتجسد نضال شعبها المتواصل من أجل الحرية.
يقدم الكتاب كأرشيف بصري حي، يوثق من خلال الملصقات والقصائد والكولاجات والرسوم والقصص لحظات من عامين من الإبادة الجماعية الموثّقة بالبث المباشر، و77 عاما من الاحتلال المستمر.
وتحمل كل صفحة من صفحاته صوتا مقاوما، ونداء متجددا للتضامن.
كما يحتوي الكتاب على ملصقات قابلة للتمزيق، يمكن تأطيرها وتحويلها إلى لوحات فنية، أو استخدامها في المسيرات والاحتجاجات. ويضم أيضا أعمالا من رسم أطفال غزة، وطوابع فنية موقعة من الفنان كايل غوين.
تُخصص كامل عائدات الكتاب لدعم مؤسسة "أجيال"، التي تقدم برامج إعادة تأهيل طويلة الأمد للأطفال في غزة، إلى جانب توفير الدعم العاجل للنازحين منذ أكتوبر 2023.
وفي تعليقها على الإصدار، قالت عواطف الشيخ، الشريكة المؤسسة لمؤسسة أجيال: "هذا الكتاب القوي هو شهادة مدهشة وجريئة على دور الفن في توسيع مساحات التضامن والمقاومة من أجل فلسطين، والتي يحاول الكثيرون إسكاتها. بالنسبة للأطفال في غزة الذين ندعمهم، فإن ’الحب هو المقاومة' يعني الأمل! إنه ضوءٌ عاجل وحازم في أوقات حالكة السواد".
الكتاب من تنسيق وتحرير آية موسوي، المنتجة الثقافية والقيّمة الفنية التي تقود مشاريع مؤثرة على المستوى الدولي، ويضم مقدمة بقلم الصحفي والناشط أحمد شهاب الدين، الذي كتب: "ما تعلمته مرارا وتكرارا هو أن الفلسطينيين لطالما حملوا عبء البقاء ونعمة الأمل معا. ليس الأمل كشعار أجوف، بل كمقاومة بحد ذاتها: جرأة الحلم، والغناء، والكتابة، والحب، حتى في ظل الموت. هذه الجرأة تحدق فينا من صفحات هذا الكتاب".
من جهتها، تقول آية موسوي عن مشروع الكتاب: "وُلد هذا الكتاب من ألم الشهادة. أن تكون شاهدا يعني أن ترفض الاختفاء؛ إنها محاولة، ولو بسيطة، لأرشفة هذا الزمن، والتقاط روح سعينا للوقوف إلى جانب فلسطين. لتكريم مقاومتهم وبقائهم، وتتبع خيوط التضامن التي تربطنا عبر أنحاء العالم".