تدوين-إصدارات
صدر حديثا عن دار الآداب في بيروت رواية "تمويه" للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، وهي عمل روائي جديد يقع في 168 صفحة، ويتناول جوانب من الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال، من خلال سرد رمزي ومشاهد متقطعة ترتكز على الطبيعة وتتابع الفصول.
الرواية لا تتضمن أسماء أو أماكن أو تواريخ محددة، بل تبنى على تعاقب الفصول الأربعة، وتتابع حيوات شاب وشابة فلسطينيين تتقاطعان من دون أن تلتقيا. وتقدم الشخصيات من خلال صفاتها لا أسمائها، مثل: الطالبة، المترجمة، الطالب الأسير، الطالبة الأخرى، في إشارة إلى طابع المعاناة الجمعية والمستمرة.
وفق ما نشرته دار الآداب، تستقصي الرواية نتائج عقود من الاستعمار والاحتلال، وكيف يؤثر هذا الواقع على الهوية الفلسطينية، من خلال بنية سردية تقوم على التلميح وتستخدم عناصر الطبيعة كلغة بديلة، تعبر عن استمرار الزمن رغم الطرد أو النفي أو الاعتقال.
كما تسلط الرواية الضوء على تفاصيل الحياة اليومية التي تتحول إلى أشكال من المقاومة غير المباشرة، مثل تحضير الطعام، أو التواصل داخل الأسر، أو محاولة التعليم تحت القيود، في مشاهد تعكس الإصرار على الحياة في ظل الظروف الصعبة.
عدنية شبلي، صاحبة رواية تفصيل ثانوي، تواصل في "تمويه" استكشاف التجربة الفلسطينية من منظور إنساني وجمالي، معتمدة على السرد المتعدد الطبقات واللغة الرمزية.