الثلاثاء  24 كانون الأول 2024

بعد اقتراب داعش منها.. نداء لإنقاذ آثار تدمر

2015-05-15 08:03:48 AM
بعد اقتراب داعش منها.. نداء لإنقاذ آثار تدمر
صورة ارشيفية

الحدث- أ. ف. ب

وجه المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم الخميس نداء إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ مدينة تدمر الأثرية التي يسعى تنظيم الدولة "داعش" إلى دخولها.

وقال عبد الكريم في اتصال هاتفي مع فرانس برس "يجب أن يستنفر المجتمع الدولي اليوم لا بعد التدمير كما حصل حتى الآن"، في إشارة إلى تدمير التنظيم المتطرف لآثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود في العراق.

وقال الموقع الإلكتروني لمنظمة اليونسكو إن المنظمة أدرجتها على لائحة التراث العالمي المعرضة للخطر في 2013، وتضم أطلال مدينة كانت يوماً من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.

وأفادت أنباء بأن مقاتلي داعش يتقدمون صوب مدينة تدمر الأثرية، التي تسيطر عليها الحكومة السورية، في إطار هجوم كبير بالمحافظات الوسطى.

يشار إلى أن المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا قالت في وقت سابق إن تدمير المتشددين للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط بلغ "مدى غير مسبوق"، ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية آثار المنطقة.

وذكر مقاتلون من التنظيم تم الاتصال بهم عبر الإنترنت أن التنظيم يقصف قاعدة جوية قرب تدمر، الواحة الواقعة في الصحراء شمال شرقي دمشق، والتي كانت ساحة قتال في الصراع السوري الدائر منذ 4 أعوام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر التنظيم اتخذوا مواقع خارج المدينة التي تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ضمن مواقع التراث العالمي، بعد أن سيطروا على السخنة على بعد 75 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي منها الأربعاء.

وقال مصدر عسكري إن القتال استمر في السخنة لليوم الثاني اليوم الخميس، وأن الجنود لا يزالون في مواقعهم، بينما قال المرصد إن الجانبين منيا بخسائر فادحة، حيث قتل ما لا يقل عن 70 جندياً و40 مسلحاً من داعش.

وقال المرصد في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن تنظيم داعش قام بقتل 26 مدنياً على الأقل، و"فصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر، بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام النصيري".

وإذا نجح تنظيم داعش بالسيطرة على تدمر، فإنها ستكون أول مدينة يسيطر عليها بعد معارك مباشرة مع القوات الحكومية.