هاجم الشاعر والروائي عباس بيضون، علي إسبر الملقب بـ"أدونيس"، وهو شاعر سوري علوي مؤيد لرئيس النظام السوري بشار الأسد، إثر تصريحات له في مقابلة مع صحيفة السفير التي يعد بيضون واحدا من أسرتها.
وكان بيضون قد حضر مقابلة أدونيس، ولكنه انتظر ليكتب انتقاده على صفحته في "فيسبوك" بعيدا عن الصحيفة التي يعتقد أنها رفضت نشر رد فعله على تصريحات الأخير، حيث قال إن "أدونيس في حديثه في صحيفة السفير أثار جدلا كما هو متوقع"، موضحا أن "المحتجين عليه انتبهوا إلى أنه لم يقل كلمة عن نظام الأسد، في حين انتقد المعارضة، وخاصة جانبها الإسلامي"، مضيفا: "يبدو أدونيس جريئا في نقده للإسلام"، على حد قوله.
وقال إن أدونيس في جرأته على الإسلام "يبدو استفزازيا ليس أكثر. وكنّا نتمنى أن تكون له الجرأة ذاتها تجاه النظام الأسدي مثلا".
وأضاف في صفحته على "فيسبوك" أن "أدونيس نسي أنّ الإسلام مرّ بعصور مختلفة كان آخرها الاستعمار الغربي.. وينسى أن الإسلام الحالي يعيش عصره على طريقته وبمنطقه. إنه يواجه فشل التحديث والرواسب الكولونياليّة والعولمة بهذا الهجوم على هذا العصر".
وبالعودة إلى مقابلة "أدونيس" مع "السفير" اللبنانية، فقد وجّه الشاعر العلوي كل حديثه ضد مخالفي الأسد، ودأب على إعطاء رئيس النظام السوري التبريرات للحالة التي أوصل سوريا إليها.
وهاجم أدونيس التاريخ الإسلامي، قائلا إنه لم يعرف الحرية، ولا التقدم، وتقتصر حريته فقط على "ممارسة الإسلام المتعارف عليه بين الناس فقط".
وكرّر "أدونيس" مزاعم مؤيدي النظام السوري، بالقول إن "القوى الأجنبيّة تريد تدمير النظام السوري، كما دمّرت النظام العراقي، والليبي"، مضيفا: "كيف تقود القوى الرجعية والقوى الأجنبية الثورة؟".
