الشاعر: عمر زياده
بئر
______
يمضي آخرَ الليل مضطرباً وشاهقاً.
خارج غرفته التي ملأها
بالأسلاكِ الشائكةِ
حتى الدرج.
يُحدّقُ في متاهةٍ
امرأةٍ ربّما..
أو عائلةٍ مكوّمةٍ في إطار.
ليس لهُ رائحةُ حيوانٍ
ولا يدُ قاتل ..
يلقي حجراً في بئر البيتِ
فيرتدّ إليه صوتُ أبيه.
نُعاسْ
_____
لها رائحةُ الصلاةِ
وطمأنينةُ الشّجرة،
المرأةُ
التي تمرّرُ كفَّها
على فِراء نُعاسي
وتغرقُ في شالِ أيّامِها _
مرثاة
_____
ذلكَ المحطَّمُ تماماً
ولكنّه يلعبُ دورَ الملك،
كلّ ليلةٍ يثملُ بخمرٍ رديءٍ
لكنّنا نجدُه صباحاً في الكنيسةِ النائمةِ
قاسياً كالنُّتوء
أبيض كشمعةِ عيد الفصح .. !
جحود
____
خذِ القريةَ التي من نملٍ كثير
وأعطني النُّكْران،
منذ الآن
القمحُ ليسَ خلاّباً
والنساءُ العائداتُ من الحقلِ
قاتلاتٌ أكثرَ مما يجب.
أريدُ ما يريدُ الشحّاذُ
من بابٍ موصد
وردةً لا تدومُ
وحديثاً زهيداً عن الخبز !