الأربعاء  25 كانون الأول 2024

"ستائر العتمة" يجسّد صمود الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال

2015-08-26 12:40:19 PM
صورة ارشيفية

الحدث - رام الله 

 عرض الفيلم الفلسطيني 'ستائر العتمة' ، في قصر رام الله الثقافي، والذي يحاكي 90 يومًا من حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما بين تحقيقات ومعاناة الاعتقال.

تعود قصة الفيلم إلى الرواية الفلسطينية 'ستائر العتمة' للكاتب الفلسطيني وليد الهودلي، الذي بدوره كان أسيرا في السجون الإسرائيلية لمدة 14 عاما، وهولاجئ يسكن في مخيم 'الجلزون' للاجئين الفلسطينيين، قرب رام الله، واعتقلت في الماضي  أيضا زوجته 'عطاف عليان لمدة 14 عاما.
أما الفيلم السينمائي فهو من إخراج محمد فرحان الكرمي، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، وتبلغ مدته الزمنيّة 70 دقيقة.
تدور أحداث الفيلم حول قصة الأسير الفلسطيني 'عامر' بعد اعتقاله من قبل الاحتلال وتعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل المحققين الإسرائيليين. إلا أن 'عامر' كان ندًا عنيدًا في مواجهة ضباط المخابرات الإسرائيلية، الذين حاولوا جاهدين سحب اعترافات منه.

وعزل 'عامر' في الزنازين القذرة لمدة 9 أيام متتالية، ثم تناوب عليه عدد من المحققين، وهو مقيد اليدين، وانهالوا عليه بالضرب موجهين له الشتائم.

وتطرق الفيلم إلى مراحل التحقيق العديدة، وكان أبرزها عند إدخاله في قسم 'العصافير'، وهو قسم خاص بالجواسيس الذين يتظاهرون بأنهم أسرى شرفاء ووطنيين إلا أنهم في حقيقة الأمر جواسيس للمخابرات الإسرائيليّة، ويحاولون الإيقاع بالأسرى وسحب الاعترافات منهم.

وقال الهودلي بعد عرض الفيلم إن 'ستائر العتمة، ملحمة تجسد بطولة الأسرى ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية، وتنقل صورة الأسرى للعالم، لتكون درسا لغيرهم'.
 
وتابع الهودلي قائلا إن 'الفيلم يجسد صراع الإرادات، إرادة المعتقل الفلسطيني الذي ينتصر لقضيته العادلة، وإرادة المحتل القوي المتجبر'.

وأضاف أن 'ستائر العتمة هي قصة 850 ألف فلسطيني وعربي، جربوا الاعتقال، وتعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي وللعزل والشتائم'.

من جهته قال مخرج الفيلم، محمد الكرمي، إنه 'تم تسجيل لقطات الفيلم في مناطق مختلفة في الضفة الغربيّة، أبرزها مركز صالح خلف، شمال الضفة الغربية، حيث كان المركز سجنا للجيش الإسرائيلي، ويعرف باسم 'سجن الفارعة'، إذ دخله آلاف المعتقلين وذاقوا فيه مرارة الاعتقال والتعذيب'.
يشار إلى أن الفيلم هو من تمثيل وتصوير وتمويل فلسطيني.