الجمعة  27 كانون الأول 2024

لابتسامتك/ شادي سلامة

2015-11-28 09:12:01 AM
لابتسامتك/ شادي سلامة
صورة ارشيفية

 

كَورقةٍ خضراء تَتغذْى على قَطرات الندى

كَطفلٍ صَغيرٍ ...

 يَتَشبثُ بِما حوله لِيَتَعلّمُ الخَطى

يُحييني حُبّكِ ...

 فَأَتَعلَمَ على يديّكِ الحياةَ وفَنّ الهوى

كَزهرةٍ حَمراء ...

 تَنتظرُ الربيع لِتَتَفَتحَ وتَتراقصَ مَع نَسمات الهوا

أَنتَظِرُ أنا لَمَساتَكِ لِتُسعدَ روحي 

فَأَنطَلِقُ فَرِحاً راقِصَاً

أَبتَسِمُ سعادةً بقدرِ ما غَنّى العصفورُ وشَدى

فيكِ الحنانُ و شِبهُ الكمال

فيكَ كُلَّ ما حَوّته الانوثةُ مِنْ حَلى

أُحبُّكِ ولا أَنتَظرُ مِنكِ شيئاً

أُحبُّكِ مُكتَفياً بِقُربِكِ 

مُكتَفياً فيكِ قَبل المــاء والهوا

أعشقُ سحر عيّنيكِ وبريقاً يُشِّعُ غَزَلاّ

أَعشَقُ عيوناً بِتُ لَها أسيراً

عيوناً، أرقُ بسحرها من عُيون المها

لإبتسامتكِ القصيدة والعنوان

مَحروسةً بملاكَيّنِ خَصَّكِ بهما رَبُّ السَما 

في نُدرتها هناء

 يجعل منها الغذاء و الدوا

 

واحدةً أنتِ 

لَكنكَ لقلبي وعقلي كُلّ الورى

وفي يَومِ ميلادِكِ ... أتمنى لكَ طولَ العُمرِ

ووقائعٍ أَجمَلَ من أحلامِكِ في اليَقظةِ والدُجى

لَكِ حُبّي، لكّ عُمري 

لَكِ عيّني يا أغلى من الضنى

أبلهٌ أَنا، ضَحيّةٌ لربما

عاشقٌ مِسكينٌ

لَكنْ ...

 

لا تَهُمُ الأسماءُ ما دُمتَ أنتِ الجَوهرُ والمَدى