السبت 28 كانون الأول 2024
حملة “سنحرر شاعراً بقصيدة”.. تطلق العنان لمقولة الحرية من أربع مدن عربية
انطلقت مساء يوم الخميس الماضي حملة “سنحرر شاعراً بقصيدة” التي نظمت من قبل مجموعة من الشعراء العرب تضامناً مع الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، المحكوم عليه بالإعدام في المملكة العربية السعودية، على خلفية مزاعم تقول: إن مجموعته "التعليمات.. بالداخل"، التي صدرت قبل سبع سنوات (الفارابي)، تحتوي على "أفكار إلحادية."
وتهدف الحملة التي انطلقت شرارتها الأولى من القاهرة، إلى جمع 100 قصيدة من مختلف البلدان العربية، لجمعها وإصدارها في مجموعة شعرية، فضلاً عن محاولة إعلاء الصوت لمقولة الحرية لأشرف ولكل سجاء الرأي من خلال قراءة شعرية لبعض قصائد الشاعر فياض، وأخرى كتبت للتضامن معه في أربع مدن عربية، هي القاهرة وتونس وغزّة ورام الله، ضمن أمسيات ينظّمها عدد من الشعراء والكتاب والمثقفين في كل مدينة من المدن الأربعة.
ففي مدينة رام الله استضاف متحف محمود درويش أمسية شارك فيها الشعراء خالد جمعه وفارس سباعنة وأحمد عقل وعرفات الديك ومحمد دقة وهلا الشروف، وأدارتها الكاتبة الصحفية وفاء عبد الرحمن وسط حضور كوكبة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين.
وفي القاهرة أدار الشاعر المصري زين العابدين فؤاد بدوره الأمسية التي استضافتها دار ميريت للنشر وسط العاصمة المصرية القاهرة، وشارك فيها عدد من الشعراء والفنانيين والإعلاميين منهم عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، والكاتب جمال الجمل، والشاعر الغنائي إبراهيم عبد الفتاح والإعلامية شهيرة أمين والإعلامية منى سلمان والروائي وحيد الطويلة والشاعر رفعت سلام والشاعر محمد عيد إبراهيم والشاعر شريف رزق.
وكذلك أقيمت في مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بمدينة غزة أمسية في التوقيت نفسه أشرف عليها الكاتب ناهض زقوت وشارك فيها من الشعراء كل من ناصر عطا الله ورياض ابو رحمة ومحمود جودة وشفيق التلولي وناصر رباح ومحمود أبو صقر والشاعرة سمر المفلوح والشاعرة يسرا الخطيب
وفي مقر اتحاد الجهوي للشغل في مدينة نابل التونسية أجتمع عدد غفير من الشاعراء التونيسين في أمسية رمزية أدارها الشاعر والناشط جميل عمامي تضامناً مع فياض، حيث تمت قراءة بعض قصائده التي قدمها الشعراء عمامي وصابر العبسي وانور البوزيدي ولطفي الشابي ورضوان العجرودي وسعيف علي.
ووجهت الحملة نداء إلى المثقفين العرب للتضامن مع الأمسية بقراءة أشعار فياض في كل مكان – وتصوير هذه القراءات لرفعها بخاصية الفيديو على الإنترنت.. بينما قررت الشاعرة المغربية عُليّا الإدريسي قراءة بعض قصائد "التعليمات بالداخل" على طالباتها في المدرسة التي تقوم بالتدريس فيها. فيما قالت أستاذة الأدب الإنجليزي السودانية المقيمة في سلطنة عمان إنها ستنظم أمسية في بيتها لقراءة القصائد في التوقيت نفسه الذي تنطلق فيه أمسيات القاهرة وفلسطين وتونس.
وكان ديوان الشاعر الفلسطيني أشرف فياض "التعليمات بالداخل" قد زج بالشاعر في غياهب سجون المملكة العربية السعودية في حكم أولى خلص إلى سجنه لأربع سنوات و800 جلدة، إلا أن القضية أعيد فتحها لتتحوّل الحكم بالإعدام، بينما اطلقت حملة سنحرر شاعرا بقصيدة والتي بدأت فعالياتها الميدانية على الأرض انطلاقا من أربع مدن عربية، العنان لمقولة الحرية لتجابهة أحكام.
وقرأ الشعراء في أمسية رام الله قصائدهم التالية:
آخر سلالات اللاجئين
تصيب العالم بعسر الهضم .. وبعض المشاكل الأخرى!
لا تجبر الأرض على التقيؤ ..
وابق قريباً منها .. جداً.
كسر غير قابل للجبر ..
ولا للإضافة مع أرقام أخرى
فأنت تسبب بعض الارتباك في الإحصاءات الدولية
***
اللجوء: أن تقف في آخر الصف ..
كي تحصل على كسرة وطن.
الوقوف: شيء كان يفعله جدك .. دون معرفة السبب!
والكسرة: أنت!
الوطن: بطاقة توضع في محفظة النقود.
والنقود: أوراق ترسم عليها صور الزعماء.
والصورة: تنوب عنك ريثما تعود.
والعودة: كائن أسطوري .. ورد في حكايات الجدة.
انتهى الدرس الأول.
انتقل إليك لكي تتعلم الدرس الثاني: ماذا .. معناك ؟؟
***
في يوم الحشر .. يقفون عراة.
وأنتم تسبحون في ما تصدع من أنابيب الصرف الصحي.
حفاةُ .. هذا صحي للقدمين
لكنه غير صحي للأرض ..
***
من أجلكم سنقيم المنابر .. والمؤتمرات.
وستكتب عنكم الصحف بشكل لائق.
تم تطوير تركيبة جديدة .. للقضاء على الأوساخ المستعصية
وبنصف السعر فقط .
سارعوا للحصول على نصف الكمية.
فأزمة المياه حادةٌ جداً.
***
مفاوضات جادة ..
تجري لتأمين الرماد مجاناً .. كي لا تصاب بالاختناق
دون المساس بحق الأشجار في الحياة على الأرض.
تعلم ألا تستهلك الرماد المخصص لك ..دفعة واحدة.
***
علموك أن ترفع رأسك ..
كي لا تشاهد الأوساخ على الأرض.
علموك أن أمك الأرض
وأبوك ؟؟
تبحث عنه لكي تثبت نسبك.
علموك أن دموعك إسراف في استهلاك الماء
والماء .. كما تعلم!
***
الغد ..
يستحسن أن يتخلص منك.
فبدونك شكل الأرض سيصبح أفضل!
***
الأطفال عصافير ..
لكنها .. لا تبني أعشاشاً
في الأشجار الميتة.
والمفوضية العليا .. ليست مسؤولة عن غرس الأشجار.
***
استخدم نفسك .. ورقة ضغط
ورقة شِعرٍ .. ورقة مرحاضٍ
ورقةً كي تشعل أمك نار التنور
وتخبز بضعة أرغفةٍ.
***
توقعات الطقس:
الشمس ترقد في الفراش .. لأن حرارتها مرتفعة!
***
العظام .. ويكسوها اللحم .. ومن ثم الجلد
يتسخ الجلد .. ويصدر رائحة كريهة
يحترق الجلد ويتأثر بالعوامل الخارقة للطبيعة
خذ أنت مثالاً!
***
لا تقنطوا ..
و أبشروا بالغربة التي منها تفرون!
تلك تدريبات مكثفة على العيش في جهنم
وظروفها القاسية
إلهي .. هل جهنم في مكان ما على الأرض؟
***
الأنبياء تقاعدوا ..
فلا تنتظروا نبياً يبعث لكم .. ومن أجلكم
من أجلكم يقدم المراقبون تقاريراً يومية
ويتقاضون أجوراً عاليةً
كم هو المال ضروريٌ
من أجل حياة كريمة!
***
فلافل أبو سعيد .. معرضة للتلوث
و المستوصف يعلن انتهاء حملة التطعيمات
لا تخش على أطفالك من التلوث .. مادام المستوصف موجوداً
***
نقل حي لوقائع حفل ملكات الجمال
"البكيني" جميل على هذه الفتاة
وتلك أردافها كبيرة بعض الشيء
خبر عاجل " ارتفاع مفاجئ في عدد الوفيات .. بسبب التدخين"
الشمس لا تزال مصدراً للضوء
والنجوم تتلصص عليك .. فسقف منزلك بحاجة للترميم
***
شجار عند الكراج ..
- لم تبلغ السيارة نصابها كي ننطلق
- لكن زوجتي تمر بالمخاض
- هذه الولادة العاشرة لها .. ألم تكتسب بعض الخبرة؟
تحذر التقارير من النمو السكاني العشوائي .. عشوائي .. تلك الكلمة التي أبحث عنها منذ زمن!
نحن نعيش في عالم عشوائي!
نحن ننمو بكثرة ويقف أطفالنا عراة ..
مصادر إلهام لصناع السينما .. ولنشرات الأخبار .. وزيارات الوفود .. وللنقاش على طاولة الثمانية الكبار .. نحن الصغار .. لا يستطيعون العيش بدوننا.
من أجلنا .. سقطت بعض المباني وانفجرت بعض محطات السكة الحديدية – الحديد يتعرض للصدأ – من أجلنا .. تكثر الرسائل المصورة
نحن ممثلون بلا أجر نتقاضاه ..
دورنا .. أن نقف عراة كما ولدتنا أمهاتنا .. كما ولدتنا الأرض .. كما ولدتنا نشرات الأخبار .. والتقارير متعددة الصفحات .. والقرى المتاخمة للمستوطنات والمفاتيح التي يحملها جدي .. مسكين جدي .. لم يكن يعرف أن الأقفال تغيرت!
جدي .. جدي .. فلتلعنك الأبواب التي تفتح بالبطاقات الرقمية .. ولتلعنك مياه الصرف الصحي التي تمر بجوار قبرك .. ولتلعنك السماء فلا تمطر .. لا بأس .. فعظامك لا يمكنها أن تنبت من تحت التراب .. التراب إذا هو السبب في عدم نمونا ثانية!
جدي .. سأقف في يوم الحشر نيابة عنك .. فعورتي ليست غريبة على الكاميرا .. هل يسمحون بالتصوير في يوم الحشر؟؟!!
جدي .. أقف عارياً كل يوم دون حشر .. ودون أن يضطر أحد للنفخ في الصور .. فأنا مبعوث سلفاً .. أنا تجربة الجحيم على كوكب الأرض!
الأرض ..
جهنم التي أعدت للـ .. لاجئين!
أنا من بلاد نهمة للموت...
وطن نحيل وجائع مثل قط أجرب
نعم أنا من هناك.. حيث الأفكار والأحلام ضيقة كأحذية قديمة
وحيث يموت البشر من أجل تراب لا يملكون فيه كمشة أو فكرة
وبيوت مبنية على عجل من أجل حياة مؤقته
ومشانق تبنى من أغصانٍ العصافير المحلقة
يا إله المخالب والأنياب والخونة
يارب الجهلة والمرتزقة
يا إمام القتلة والمقتولين
يا صوت التائهين
وصوت العائدين
يارب العاهرة والطاهرة
ها أنا أكتب شيئا من فتات هذا القلب
من بقايا شرايين محشوة بالكحول والنيكوتين والحب
أكتب وأعجز
وأبدأ من حيث إنتهيت
أنا من بلاد نهمة للموت..
تأكل أولادها الطيبين بفرحٍ وحشي جميل.
هو خلقة ولد طايش
حاسس حالو مجنون
بس عايش
يمد ايدو يلقّط ضو
نظَر عينو يلمّ الجو
يقولولو إعقل ولا بيسمع
يحددولو الخطاوي وما يرجع
ومهما سلسلو لسانو
ما بينفع
سارح في براري الرب ما همو
إلا طير مجروح
أو غضب أمو
والباقي ما بينحسبلو حساب
ما يردو عن ميلو حيط
ولا بيتسكر في وجهو باب
يمشي يفرفط غناوي ونايات
يقعد تتلملم في حجرو حكايات
ترفرف دوريات الشجر لو غنى
وكنا ننبهر ونقول: هاذا من عنا
ومرة هالولد قال كلمة
يمكن ألّفها
أو شافها في حِلمة
أجولو لابسين الليل كفوف
كانو صف، بس الجهالة صفوف
مدّوه ورا قضبان تتوالف مع العتمة
قالو: نحطو عالصليب؟
والا نرميه من قمة؟
والولد غريب بلاد سارح في ملكوتو
عارف ديتها نغمة ناي
وف لحظة بيموتو
أصلو العتم يمة، دواه الضي
وحطب الجهل يمة، دواه الكي
لحد اليوم، لو مريت من جنبو
بسمع ناي بيرندح كما بلبل
يخلص لحن روحو
ويعيدو من أوّل.
رسالة متخيلة -عرفات الديك
أعذرني.. لو كنتُ أعرف اسمك.. لناديتكَ به حتى اخضرت السهول..
لو كنتُ أعرف ملامحكَ، لأعدتُ رسمك بالورد..
لوشمتُك على طين السماء
لو كنت أعرف صوتك، لأفشيتهُ للجبال والوديان
كي تتهامس به الاشجار
اعرف روحك المتعبة الآن
وأدلق فيها ماء روحي كله، علها تؤنسك
أعرف كم هو موحشٌ، أن تتحول الأنفاس من حولك إلى سكاكين
وكم هو مؤلمٌ أن تأكل العتمة اعضاءك، واحداً تلو الآخر
فيما تفكر مذهولا..
من أين لهذه الأنياب المسننة، كلُ هذي الشهية لدمك
أعرف كم هو قاسٍ.. أن تشعر كم أنت وحيد
وأن تدرك أن الغباء يطفو مثل نفط ردئ على وجه العالم
في الواقع..
لا أعرف إن كانوا قد تمكنوا منك الآن
أو ما زلت مثل فارسٍ يتيمٍ
يطارد الليل بسيوفِ الضوء والبصيرة
في الحالتين، ستنجو يا صديقي
هذا أمرٌ لن يعرفه القتلة.
طمئني أرجوك..
هل ما زال ثمة حبر في دمك؟!
أكتب الآن.. فرّغ مسدس قلبك في رؤوسهم..
تفتحّ مثل وردة لا تقلقها الريح.
علق الجدران بأحبال المشانق
أنكر عليك جسدك العادي، وحلّق.
ملاحظة:
أعتذر إذا لم يصلك عنواني مع هذه الرسالة..
تخيل، حتى الآن لم يعثروا على جسدي..
لكني أسمع الآن صديقنا يوليوس فوتشيك يقول:
نحن حبات البذور.. لا ننمو جميعاً عندما يأتي الربيع..
بعضنا يزهقه البرد.. وتدوس بعضنا الأحذية..
ويموت البعض منا في ظلام الأقبية..
غير أنّ كلنا، لسنا نموت.
صديقك البعيد.. لوركا.
فارس سباعنة
عذابُ القبر حقيقيٌ
ووجدتَ الثعبانَ الأقرعَ
والقبرُ يضيق
ملاكٌ شرسٌ وطويلٌ
يسألُ: من ربكّ، ما دينك؟
فتقولُ: النفطُ
أنا ابن النفط، أدينُ بدينِ النفط،
وأعبدُ رب النفط
تُشنقُ ثانيةً بجريمةِ فضحِ اللعبةِ
والإخلالِ بأمن الموتى
والتغيير
النصُّ هنا وهناك موحد
ونموذجُ ربكَ مكتوبٌ
حتى لسؤالِ التعبير.
وكأنّنا لم ننتبهْ
مرَّ السلامُ على قصائدِنا كما مرّتْ يدٌ في عتمةِ التابوتِ واختلستْ عبيرَ الموتِ منْ وجهِ الوليدْ
ولأنّنا لم ننتبهْ
صِرنا حُفاةً عندَ بابِ البيتِ، نَعرى من قصائدِنا،
شيئاً فشيئاً نستعيدُ خسارةَ الأرواحِ
ينقذُنا اقترافُ الموتِ من وجعِ الحياةِ
يصُدُّنا خللُ الوجودْ
لكنّنا لم ننتبهْ
جُدْنا بما ملكتْ يدُ القنّاصِ من نهمٍ لنقطفَ وردةً سقطتْ على قلبِ الشهيدْ
أصعد صوب نفسي في المنام
تلة خضراء حولي
والمدى ينساب مثل الغيم أبيض
يغريني امتداد لا يحد
وخفتي مرئية حسية
وأكاد أمسكها على درج الأعالي
أقفز
لا أطير
وليس يحملني جناحي صوب أعلى
والهواء كما الفراغ
فارغ من كل شيء
لست عصفورا إذا!
أهوي، كما اختارت لي الفيزياء
فأخف في درب السقوط ولا يكسرني ارتطامي
لا عظم يخرج من مكان ما
وليس يسيل من جنبي دم
ولا أخاف
لست من لحم إذا!
أخلو إلى نفسي بخيبتها
وأتركها بلا مأوى على حجر التساؤل
والذئاب تنام من حولي كأني لا أرى
أو لا أشم
كأني من ضباب سائل ينساب في شق الظلام
ولا يبددني الهواء
لا صوت يشرق بي
ولا نحل يقرص تحت إبطي
وليس يشربني فتى تحت الظلال
لا شهوتي بيضاء
ولم أحمل جنينا واحدا في بطن قلبي
ليس يتبعني أحد
وحدة مرئية حسية
وتكاد تقتلني
لست من جسد إذا!
أعود أدراجي
الوقت ليل مطبق
والريح واقفة كأعمدة الإنارة
لا يحركها الفضول
أمشي ولا أبصر
عمياء مثل الليل
معتمة كدير في البراري
مثل كهف بارد لم تستبحه الكائنات
فظل منسيا بدائيا وليس يرى
أمشي بلا هدف
وليس يتضح الطريق
ولا ينير الليل حولي
ظلمة مرئية حسية
وأكاد أمسكها كوجه ناتئ في الجو
لا ضوء يخرج من صفاتي كي أحدد قامة الأشياء
وحدسي ميت لا يستجيب
لست من نور إذا!
أصغي إلى لغة المكان
الطبيعة حية عذراء من حولي
وليس يخدشها عواء
ليس يؤذيها اقترابي من حساسين اختلت في عشها
برية صماء تحكي عن خلاص الآدمي بقتل فكرته عن الأشياء
والسحر يكمن في فظاظتها ورقتها معا
برية مرئية حسية
وتكاد تخمشني
فأسقط في السؤال عن جدوى البلاغ
في وضوح الوصف
وليس يسعفني جواب
لا يرددني الهواء كجملة سحرية عن حكمة المعنى
ولا يؤولني احتمال
لا أسمي أو أسمى
لست من لغة إذا!
أخطو بإيقاع الأنا المدفون في جوفي
ويدفعني خرير الماء صوب النبع في
فأشعر بالسراخس تستجيب لقدرة فوقية
وتطول ثم تطال محلي ثم يخضر الهواء على حواف البئر
ثم يخضر الجبل
خضرة مرئية حسية
وتكاد تبلعني
فأطل من نفسي على نفسي وأعرف
لست من عدم إذا!
.png)
