أغنية "يا هالعالم" أطفال فلسطين يطلقون صرخة تحمل هَمّا إنسانياً ووطنياً معاً

 الحدث: رام الله

أطلقت مؤسسة الرؤيا العالمية بالتعاون مع جمعية الكمنجاتي، في أول تعاون فني لهما، عملاً فنياً غنائياً بعنوان "يا هالعالم" من إخراج المخرجة الفلسطينية "مي عودة"، فكرة موسيقية وألحان الفنان "إياد ستيتى"، من كلمات "بشار الطميزي".

وشارك في العمل الذي صور في شوارع وأحراش وأراضي مدينة جنين ومخيمها، عدد من أطفال جمعية الكمنجاتي من أبناء المدينة ومخيمها، في رسالة بلسان الصغار إلى الكبار، أن لكل طفل حقه في الحياة الكريمة التي تحافظ على الحد الأدنى من المساواة بين الفقير والغني، والمستقل والمُحتل، والعمل لا يخلو في تصوير مشاهده وبعض كلماته من رسالة سياسية تحمل هَمّ الطفل الفلسطيني الذي يتعرض لظلم الحياة وقسوتها بالفقر والحاجة حيناً، وبالاحتلال وجبروته أحياناً أخرى.

ويقول إياد ستيتى صاحب الفكرة الموسيقية واللحن لـ "الحدث": "إن العمل يحمل رسالة لكل إنسان يهمل حقوق الطفل وحقه في الحب واﻷمل، وهو عمل يقف بالمرصاد في المقام الأول ضد تعنيف الأطفال، متمنياً أن يكف عالم الكبار عن ظلمه للصغار".

ويلاحظ في العمل، تعمد الملحن أسقاط بعض المقاطع الموسيقية من التراث الموسيقى الفلسطيني، متجانساً في ذلك مع الكلمات التي أرادها الشاعر أيضاً أن تأخذ المتلقي إلى أصل الحكاية من خلال الاتكاء على بعض ما اشتهر به الموروث الفلسطيني.

يذكر أن هذا العمل، ليس الأول لجمعية الكمنجاتي في هذا السياق، خاصة وأن الجمعية التي تُعنى بتدريب وتأهيل الأطفال موسيقياً، ويعمل فيها نخبة من الفنانيين الفلسطينين بينهم ملحن العمل، وعدد من عازفي العمل، شاركت بأكثر من صوت وعازف في هذا العمل، كما غيره من الأعمال التي تشارك فيها.

فيما يعد هذا العمل هو التجربة الفنية الأولى لمؤسسة الرؤيا العالمية، والتي هي مؤسسة شبابية تعمل في مجال التنمية الشبابية المجتمعية، للمشاركة في بناء قدرات الشباب القادر على إحداث التغير وصناعة قراره على المستوى الذاتي والمجتمعي، وتُعنى في تثبيت الهوية الوطنية للشباب في مدينة القدس في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية القائمة، والتي تهدد نسيج الهوية الوطنية المقدسية.