الأحد  22 كانون الأول 2024

ثلاثية سلمان ناطور من النكبة إلى غزة 2014: حكايات مسرحية

2014-09-25 11:54:21 AM
ثلاثية سلمان ناطور من النكبة إلى غزة 2014:
حكايات مسرحية
صورة ارشيفية

 الحدث: حيفا

في خطوة فنية أدبية جديدة وفريدة في نوعها، يستعد مسرح المجد الحيفاوي لإنجاز عمله الجديد لعام 2015 وهو انتاج ثلاثية سلمان ناطور " رحلة الصحراء" في ثلاث حلقات منفصلة وتضم : "ذاكرة"، و"سفر على سفر" من ثلاثيته الصادرة عام 2009 ومعها "يوميات حرب ما.."، نصوص كتبها ناطور في أثناء العدوان الاخير على غزة وهي، كما يتميز به نتاج الكاتب، شجب لكل حرب ولكل احتلال ولكل ظلم. نصوص انسانية عن زمن واحد وكل زمن وعن مكان واحد وكل مكان. ويقوم الكاتب بنفسه بتقديم نصوصه على المسرح بأدائه الخاص والمميز .

يذكر ان "ذاكرة" انتجت لاول مرة عام 2003 في مسرح السرايا بيافا وأخرجها الفنان اديب جهشان، كذلك انتجها مسرح اسطنبولي في مدينة صور اللبنانية ويقدمها الفنان الفلسطيني قاسم اسطنبولي بعنوان "قوم يابا" وفي انتاجها الجديد سوف يضاف عليها الفيديو ارت وستبقى كما يجيد الكاتب تقديمها ويسميها، حكايات مسرحت كاتبها. وهي رواية النكبة والتشرد كما رواها الجيل الذي عاش هذه المرحلة. إنها بلغته ودموعه وسخريته ويأسه وامله. حكاية جيل امتنع عن الكلام خوفا في احيان وخجلا في احيان اخرى.

"سفر على سفر"، الكتاب الثاني في الثلاثية هو حكاية فدوى حبيب الفنانة والشاعرة الفلسطينية ابنة مدينة بيسان التي شردت منها طفلة وظلت تحمل مدينتها من منفى إلى منفى. ولما التقاها الكاتب في عواصم التشرد في أوروبا طلبت منه أن يعود إليها في كل لقاء مع شيء من بيسان. ما هو هذا الشيء؟ ماذا تنتظر لكي تعود إلى وطنها؟ من يسكن في بيتها؟

"حكاية حرب ما..."، نصوص قصيرة بين الشعر والنثر كتبها سلمان ناطور في أثناء العدوان الأخير على غزة في صيف 2014، كان في الولايات المتحدة عندما بدأت الحرب، ومن هناك يبدا بسرد حكاياته: يا أمريكا، يا امريكا! انت الخصام وانت الخصم والحكم! من المجرم ومن هو القاتل ومن هو المقتول؟ وكيف أعادته هذه الحرب إلى أبي العلاء المعري ومحيي الدين ابن عربي؟

يذكر ان مسرح المجد تأسس في عام 2009 بمبادرة الفنان اياد شيتي في قلب وادي النسناس بمدينة حيفا. وادي النسناس الحي العربي الفلسطيني الصامد في وجه سياسة الاقتلاع والمسح والطمس، الحي الذي تنبعث منه رائحة الزعتر والقهوة العدنية والفلافل والذي احتضن ولا يزال المبدعين الفلسطينيين من كتاب وشعراء وفنانين، بينهم:أبو سلمى وحنا نقارة واميل توما واميل حبيبي وداوود تركي وبولص فرح وجبرا نيقولا وعلي عاشور وصليبا خميس ومحمود درويش وسميح القاسم ويأتي هذا المشروع اضافة ابداعية جديدة على هوية المكان وسيرته وتطلعاته. ويقول الفنان اياد شيتي مدير مسرح المجد : "أن يقوم مسرح المجد في حيفا بمشروع ثقافي يقدم الرواية الفلسطينية بمختلف تفاصيلها، هذا يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني رغم التشتت وتعدد المنافي، فالحكاية واحدة والهم واحد والحلم واحد. ويهمنا أن تعرف الاجيال الصاعدة سيرة الآباء والاجداد الذين عاشوا هذه المرحلة بأقسى ظروفها ونقلوا لنا حلم العودة والخلاص. اننا نهدي هذا العمل لاهلنا في كل مكان،  ونرجو ان يصل إلى كل موقع فلسطيني في الوطن والمنافي."

ستبدأ عروض "ذاكرة" في منتصف شهر تشرين الاول (اكتوبر) القادم، على أن تعرض "سفر على سفر" في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) و "يوميات حرب ما.." في منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2014.