الحدث- رام الله
عرض متحف محمود درويش، مساء اليوم الاثنين، الفيلم الوثائقي "قارب الموت"، الذي يسلط الضوء على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك الذين غرقوا في البحر الأبيض إثر غرق قوارب هجرتهم نحو إيطاليا.
وجاء عرض الفيلم القصير لأول مرة، الحائز على جائزة رئيس الشيوخ الإيطالي لعام 2014، في الوقت الذي غرق فيه قاربين يحملان فلسطينيين من غزة أثناء تجوههما نحو شواطئ إيطاليا.
والفيلم عبارة عن شهادات حية من ناجين فلسطينيو مخيم اليرموك، والسوريون الذين هربوا من الموت بحثا عن حياة في أوروبا، وتم إغراقهم في البحر المتوسط، فيما أن عددا قليلا من الأشخاص نجوا من هذه المأساة.
وقالت لمى نزيه إحدى القائمين على الفيلم "عندما أعلن عن غرق قارب يملأه لاجئون فلسطينيون من اليرموك في البحر، كنت وآخرين في إيطاليا، وأردنا حينها أن نصور ما يدور ونحاول لقاء الناجين لكشف سبب غرق القارب.
وأضافت أنه عقب غرق القارب أنقذ غفر السواحل الإيطالي الأطفال فقط، فيما مالطا أنقذت الآخرين من الكبار، ما أدى لابتعاد الأطفال عن أهاليهم لمدة 25 يوما، وبعد تواصلنا والسفارة الفلسطينية في إيطاليا مع السلطات الإيطالية والمنظمات الإنسانية تم لم شمل العائلات.
وأشارت إلى أن لحظة لقاء الأهل في أطفالهم كانت صعبة جدا عليهم وعلى الجميع، كانت لحظة ابتسامة جميلة لكنها كانت ناقصة، بسبب افتقادهم من غرفوا في البحر فالكل له فقيد غرق ولم يعرف مصيره.
ورأت نزيه أن كافة اللاجئين الفلسطينيين من اليرموك والسوريين وأيضا الغزيين الذين هاجروا مؤخرا، هربوا من الموت إلى الموت، كانوا يتمنون العيش حياة هادئة بكرامة كغيرهم من شعوب الأرض، بعيدا عن الحروب وبحثا عن لقمة العيش والعمل.
.jpg)
