الأحد  24 تشرين الثاني 2024

عروض "سيرك فلسطين" متواصلة حتى السادس من الشهر الجاري

2018-10-07 09:31:57 AM
عروض
عروض "سيرك فلسطين" متواصلة حتى السادس من الشهر الجاري

 

الحدث الثقافي 

تتواصل عروض مهرجان سيرك فلسطين في نسخته الثانية؛ لتجوب الشوارع، والحدائق، والميادين العامة، والمراكز الثقافية، والمسارح المغلقة، وتنثر مساحات من الفرح والضحك لشريحة واسعة من المواطنين خاصة الأطفال وعائلاتهم مستهدفة المدن والبلدات ومخيمات وتجمعات بدوية في الضفة الغربية وغزة.

يأتي إطلاق المهرجان في نسخته الثانية إستكمالاً للنجاح الذي حققه المهرجان الأول قبل عامين. يُشار إلى أن تنظيم المهرجان يأتي بمبادرة من مدرسة سيرك فلسطين بالشراكة مع مدرسة سيرك نابلس، وبدعم من الإتحاد الأوروبي، والقنصلية السويدية العامة بالقدس، ومؤسسة "دروسوس" السويسرية، و رعاية رئيسية من "جوال"، وإعلامية من شبكة راية الإذاعية، وإعلانية من شركة سكاي للدعاية والإعلان والعلاقات العامة وإدارة الحدث، وبالتعاون مع عديد الشركاء المحليين والدوليين.

وتتواصل عروض الفرق المشاركة، فكان لكل منها إبهاره وسحره، فمن الفرقة الفرنسية XY التي أذهلت الجمهور في عروضها في أكثر من موقع في عرض "لم يحن  منتصف الليل بعد"، إلى "منزو" و"بتيت" اللذان رسما البهجة على وجوه الأطفال، فيما كان لسيرك نابلس عروضاً مميزة في "فسحة" و"اجتماعي"، ومدرسة سيرك فلسطين في "تخطي الحدود" و"قهوة بنص البلد"، أما عرض "برومانس" فكان له رونق أمتع الجمهور، وغيرها من العروض المتواصلة حتى السادس من الشهر الجاري.

وكانت سلطات الإحتلال قد منعت يوم الجمعة الماضية أعضاء من مدرسة سيرك فلسطين من دخول مدينة القدس لأداء عرضها بعنوان "سراب" في مسرح الحكواتي، لتضاف إلى محاولاتها لتشويش الحياة الثقافية والفنية في المدينة وسلخها عن محيطها الفلسطيني. كما يشار إلى أن منظمي المهرجان قرروا تأجيل العروض المقررة يوم الاثنين الماضي التزاما بالقرار الوطني في الاضراب احتجاجاً على قانون القومية وضد كل المؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا.

إلى ذلك، تم إلغاء عرض "اجتماعي" لفرقة مدرسة سيرك نابلس ضمن جولة العروض المقررة في مركز إسعاد الطفولة في مدينة الخليل بسبب إعتراض بعض الجماعات المتشددة، على الرغم من أن كل العروض قد صممت خصيصا للتناسب وتحترم السياق والنسيج الديني والمجتمعي والسياسي الفلسطيني وبتنسيق مع وزراة التربية والتعليم والبلديات. ويطرح إلغاء هذا العرض المقدم من قبل مجموعة شبابية من نابلس لمجموعة طلاب مدارس في الخليل مجموعة من التساؤلات والمخاوف عن مدى نفوذ هذه الجماعات المتشددة التي لا تقبل الحوار وترفض إدخال البهجة لأطفال فلسطين والترابط بين محافظات الوطن.

وفي تعليقه، أشار المدير التنفيذي لمدرسة سيرك فلسطين، محمد رباح إلى أن المهرجان مثل إسهاماً وتنوعاً في الحياة الثقافية والفنية، مضيفاً أن ما شاهدناه لغاية الآن من إنطباعات المواطنين في مختلف مناطق العرض يدفعنا للإستمرار في تنظيم مثل هذه الأنشطة مستقبلاً، موضحاً أن العروض المحلية والدولية مثلت رسالة إتحاد وتضامن مع قضيتنا، إلى جانب الرسائل الوطنية والإجتماعية التي حرصنا على بثها من خلال فعاليات المهرجان.

وكان إفتتاح المهرجان شهد مظاهر إحتفال مميزة من عروض للدبكة والرقص والحركات الفردية ضمن المسيرة التي سبقت عرض الافتتاح والتي امتدت من وسط رام الله وصولا الى حديقة الاستنقلال تجسيداً لشعار "متحدون للحرية". فيما ستستمر عروض حتى السادس من الشهر الجاري لتشمل أكثر من 32 موقعاً.