الحدث مكان وصورة
تبعد قرية الطيرة المهجرة نحو 12 كيلو مترا عن مدينة الرملة، وتنهض على بضعة تلال من الصخر الكلسي، وفي عام 1956 كانت القرية تتبع لواء غزة وعدد سكانها 160 نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال منها القمح والشعير والفاكهة.
وصفت الطيرة بأنها قرية متوسطة الحجم مبنية بالطوب على طرف أحد السهول، ويوجد فيها المسجد العمري الذي يرجح أن تسميته كانت تيمنا بعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين.
واستمدت القرية المياه قبل احتلالها للاستخدام المنزلي من آبار تقع على أطراف القرية، واعتمدت في اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي.
وكانت قرية الطيرة هدفا للهجوم في مرحلة مبكرة من الحرب، وذكرت بعض المصادر أن هجوما عنيفا شن على القرية في أيار/مايو 1948 قبل شهرين من احتلالها، واحتلت بعد عزل اللد عن الشمال تمهيدا لمهاجمتها والاستيلاء عليها، وجاءت الأوامر إلى القوات التابعة لجيش الاحتلال بتدمير معظم منازلها والحفاظ على بعضها لضمان الحماية لجنود جيش الاحتلال.
بعد احتلالها، أنشأت "إسرائيل" مستوطنة "طيرت يهودا" على أراضي القرية والتي سكنها مهاجرون يهود من أوروبا الشرقية، إضافة إلى مستوطنة "جفعات كواح" ومستوطنة "بريكت".
ويغلب على موقع القرية اليوم الأشجار المتنوعة، إضافة إلى وجود بعض الأنقاض التي تعود للمنازل القديمة فيها، وبعض منازلها القائمة يسكنها يهود إسرائيليون، ويستخدم المستوطنون بعضا من أراضي القرية للزراعة.