الإثنين  20 أيار 2024

سعيد بوخليط

دلالة مقولة الزمن الجميل

أظنها من بين أجمل العبارات الملهمة مجازيا، التي ولجت منذ عهد ليس بالبعيد جدا، قاموس لغة تخاطبنا اليومي، فأضحى المتكلمون يسرعون إلى تداولها بنوع من السلوى والأسى والحنين والاطمئنان والعذوبة واللذة والاسترخاء النفسي.

غاستون باشلار: السقوط المتخيَّل (4/3)

يبدو بأن تأمل القصائد الديناميكية كما الشأن مع قصص إدغار بو- تمثل غالبا بنيات متداخلة رائعة لصور أدبية خالصة- ينتقل بنا صوب نظام لغوي ديناميكي، يجعلنا ننساب ضمن نظام ديناميكي للعبارة. تقرّ اللغة، وفق هذا المنظور، تلازمات للحركات وكذا الأفكار. السقوط المتخيَّل، موضوع حديثنا في إطار ديناميكيته الصحيحة، يُفَعِّل ديناميكيا خيالنا؛ ويجعل مستساغة لدى الخيال الرسمي تلك الصور المرئية العجيبة التي تعجز عن إيقاظها أيّ تجربة واقعية.

شعوب الأرض وقضية استعادة الحياة| بقلم: سعيد بوخليط

تشهد المنظومة الحالية للعالم، دون استثناء من خلال وضعيته الجارية؛ وإن اختلفت درجات التحقق نسبيا بين مجموعة إنسانية وأخرى، انحطاطا وانحدارا مفزعين لجل المفاهيم الباعثة للحياة؛ وليس خنقها، المنبثقة من جوف نبل السياسة والسياسة البنَّاءة، مثلما تجلت خلال عقود سالفة فأنتجت أدبيات تنصب على توطيد الأفق الإنساني للدولة، لأن الأخيرة قدرها الوحيد كونها إنسانية؛ وإلا صارت فقط معتقلا كبيرا.

ذكريات الطفولة : مشاهد إيروسية| بقلم: سعيد بوخليط

أذكر على الوجه الأكمل، تلك الواقعة التراجيدية والكوميدية في ذات الآن التي حظرت عليَّ بالمطلق منذ تلك الواقعة، اصطحاب أمي وأختي إلى الحمَّام الشعبي. فقد دأبت الأعراف،على ارتباط حظر ولوج الفضاء النسائي بطابع الخِتان من عدمه، بحيث تستفسر المراقِبة من أول وهلة أمّ الطفل، دون اهتمام مباشر بأرطال حجمه أو مؤشرات عمره ،ولا أيضا قياس مستويات عظمته في عين المكان، بل فقط الجملة/الجواز؛ ثم الترخيص أو الطرد:

هواجس الحياة الموت| بقلم: سعيد بوخليط

الموت واقعة غير الوقائع المألوفة، بكل المقاييس،غير أن استثنائيتها تلك أو بالأحرى وقعها النوعي ذاك، قد اختلفت مستوياته تبعا لمعطيات بعينها دون غيرها، تجعل الموت فاجعة حقا أو تُختزل دلالتها إلى مجرد حدث عابر، يستغرق لحظات معينة يصحبها فزع يستغرب حقا مما وقع،

غاستون باشلار: شعرية الأجنحة (5/5)

أرْشِدنا، أيها الفكر أو الطائر،

سعيد بوخليط: إصدار كتاب "غراميات ألبير كامو ورسائل حميمية أخرى"

صدر عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع (العراق)، كتاب جديد للباحث سعيد بوخليط، تحت عنوان: غراميات ألبير كامو ورسائل حميمية أخرى.

غاستون باشلار: شعرية الأجنحة (4/5)

لا يستكين قط الهوائي لدى وليام بليك، بل يظل ''طاقة''. طاقة معبِّرة. تصور أشار إليه حقا جان لوسكور في مقالته الرائعة ضمن كتاب الرسائل (1939). لقد منح بليك: "حيزا إلى هذه الطاقة المبدعة التي تضغط عليه كي تنتزعه من غموضه غير المجدي والمؤلم، ثم تحمله بواسطة الصياغة نحو الوجود وكذا الحركة".

غاستون باشلار: شعرية الأجنحة (3/5)

غاية الآن، وقد أسهبنا في الحديث عن أولوية الخيال الديناميكي مقارنة مع خيال الأشكال، سندرك استحالة تكاد تكون شبه تامة بخصوص تكييف جناح الطائر مع الشكل الإنساني. ليست هذه الاستحالة نتيجة صراع بين الأشكال، بل تتأتى القضية من تباعد مطلق بين شروط التحليق البشري (التحليق الحُلُمي) وكذا التمثيل الواضح لصفات مرتبطة بكائنات فعلية تحلِّق في الهواء

غاستون باشلار : شعرية الأجنحة(2/5)

حينما نستعيد بعناية، مثلما يقترحه علينا الأفق الحُلُمي للتأملات الشاردة لدى ألفونس توسينيل، فلن نتفاجأ بأن أعماله تطوي مبحثا في علم الطيور متخيَّل بكيفية صرفة لكنه يشكل امتدادا لعلم الطيور الواقعي. لم يكتفِ الله بالنسبة لتوسنيل،على خلق طيور نابضة بالحياة وساخنة تحلِّق وسط زرقة السماء والسحاب.أيضا،خلق:"بالنسبة للمؤمنين به،أنماطا هوائية ل الفناء،المَلاَك ثم السِّلْف(الكائن الخرافي)".وبما أنه وحده الأعلى بوسعه شرح الأدنى،فقد استخلص توسنيل تقريبا بكيفية واعية الطائر من السِّلْف.