السبت  23 تشرين الثاني 2024

"أجساد مكبلة" لتسليط الضوء على قضية الأسرى

2019-07-02 10:16:23 AM
جانب من افتتاح معرض أجساد مكبلة في مدينة البيرة

 

الحدث - إسراء أبو عيشة 

افتتحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والجمعية الفلسطينية للفن المعاصر بالتعاون مع بلدية البيرة، معرضا فنيا بعنوان "أجساد مكبلة"، في مدينة البيرة بمشاركة 23 فنانا فلسطينيا.

 وقال الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين مجدي العدرة، إن معرض أجساد مكبلة جاء ليسلط الضوء ويوجه الأنظار نحو قضية الأسرى لما يعانوه داخل المعتقلات الإسرائيلية. مؤكدا أن دورا كبيرا يمكن أن يحققه الفن بخصوص الدفاع عن الأسرى وعن العمليات القمعية التي يتعرضون لها من داخل السجون، ويأتي المعرض ليساند الأسرى في زنازين الاحتلال، من خلال اللوحات الفنية التي تستعرض واقع وآلام الأسرى، منها لحظة الاعتقال، وخلال عملية التحقيق.

وأكد العدرة لـ"الحدث"، أن المعرض جاء بمثابة صرخة لمجموعة من الفنانيين الذين يؤمنون بقوة الفن في مساندة الأسرى لتحقيق مطالبهم بالحرية والكرامة، من خلال التعبير عن واقعهم بمجموعة من اللوحات الفنية المختلفة، التي تم اختيارها بعناية كبيرة، ليتم إيصال هذه القضية العادلة بصورة دقيقة.

وأشار العدرة، أنه من المهم أن يتم طرح قضية الأسرى من الجانب الفني، وأن لا يقتصر فقط من خلال الدفاع عنهم بشكل قانوني، أو من خلال الإعلام، لأن الفن قادر بطريقته الخاصة على إبراز هذه المعاناة.

واستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 23 فنانا وفنانة من مختلف المحافظات الفلسطينية، وشارك في افتتاحه وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، ورئيس الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر الفنان أسامة نزال، وعدد كبير من الفنانيين الفلسطينيين والأسرى المحررين، واحتوى المعرض على لوحات ومجسمات تعكس واقع وحياة الأسرى في السجون.

 

وبين العدرة، أن أهمية هذا المعرض تأتي بأن كثير من الناس لا تحب أن تقرأ او تتابع موضوع الأسرى من منطلق قانوني، لذلك تم طرح هذا الموضوع من جانب فني، بحكم أن الصورة المعبرة بشكل صحيح تغني عن آلاف الكلمات، ويكون وقعها أكبر في الوصول الى النفس البشرية، وتأثيرها أكبر، بالتالي يمكن إيصال ما نريد بصورة أعمق من الحديث عنها بالكلمات، وأضاف لذلك يتم عقد في كل عام من عشرة أعوام جائزة "الحرية للفن"، ويشارك فيها الكثير من الأشخاص والفنانيين المختصيين من جوانب مختلفة مثل: "اللوحات، الصور، الرسومات، المنحوتات، التطريز، .."، وفي كل عام تختلف حقول هذه الجائزة عن السنة السابقة، ليتم تسليط الضوء على قضية الأسرى من ناحية فنية.