الأحد  22 كانون الأول 2024

مجاز الرقصة - للشاعر إزرا باوند

2019-12-30 01:40:17 PM
مجاز الرقصة - للشاعر إزرا باوند
غلاف المجلة

 

الحدث الثقافي

"مجاز الرقصة"، قصيدة  تأتي ضمن العدد الخامس والثمانون من مجلة الكرمل الثقافية، خريف 2005م، وهي للشاعر الأميركي إزرا باوند، وترجمة الكاتب والناقد السوري صبحي حديدي.

مجاز الرقصة

لأجل العرس في قانا الجليل

 یا سوداء العينين،

 یا امرأة أحلامي،

 ذات الصندل العاجي،

ليس مثلك بين الراقصات،

 ليس لأيهن الأقدام الرشيقة.

لم أعثر عليك بين الخيام،

 في الظلمة المنكسرة.

 لم أعثر عليك عند رأس البئر

 بين البنات حاملات الأباريق.

 ذراعاك فتيان مثل شجيرة تحت اللحاء؛

وجهك مثل نهر طافح بالمصابيح.

بيضاوان مثل زهرة لوز كتفاك؛

مثل لوزة طازجة سلخت قشرتها؛

لا يحرسك المخصيون؛

 وليس بقضبان النحاس.

 

اللازورد المذهّب والفضّة في رَخْص ساعدك.

 بالثوب البّني، بخيوط ذهب حيكت

 رسوماً، التفتْ قامتك.

أيتها «الشجرة اللابثة عند النهر» .

مثل ساقية صغيرة وسط البردي يداك عليّ،

 ومثل جدول صقيع أصابعك.

 

وصيفاتك بيضاوات کالحصى؛

 وموسيقاهن تصدح بك!

 

ليس مثلك بين الراقصات،

 وليس لأيهنّ الأقدام الرشيقة.

 

غلاف مجلة الكرمل الثقافية

وحسب المترجم صبحي حديدي، فان باوند كتب هذه القصيدة لتكون على غرار ((العودة)) إيقاعياً ومعمارياً، مع فارق أنها أيضاً مثال على طرائقه في اعتماد الأوزان ضمن شكل الشعر الحرّ «بحيث تكون الحركة مثل ضربات الطبل» وعلى وقع المفردات ذاتها ، كما قال. والإشارة إلى عرس قانا الجليل تحيل إلى يوحنا (2:1) حيث قام يسوع بأولی معجزاته فحوّل الماء نبيذاً. هنالك أيضاً، في السطر 10، صدى لأسطورة «دافني» التي انقلبت إلى شجرة ؛ وفي السطرين 12 و 13 إحالة إلى الأسطورة الإغريقية عن الحورية فيليس التي انقلبت إلى شجرة لوز. و«الشجرة اللابثة عند النهر»، في السطر 19، وترد في الأصل هكذا : Nathat - Ikanaie، قد تعود إلى أخناتون.