الأحد  22 كانون الأول 2024

في اليوم العالمي للإذاعة.. الراديو يحتل مكانة مهمة في الذاكرة الجمعية الفلسطينية

2022-02-13 12:41:15 PM
في اليوم العالمي للإذاعة.. الراديو يحتل مكانة مهمة في الذاكرة الجمعية الفلسطينية
صورة من أرشيف المتحف الفلسطيني

صورة ومكان

يحتل الراديو مكانة مهمة في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، فقد كان ولسنوات طوال هو الناقل الأساسي للمعلومات المهمة في اللحظات الحرجة.

في حوالي عام 1930، كان بالإمكان رؤية هوائيات الراديو لأول مرة في المنازل في فلسطين، والتي كانت تعرض للبيع في المتاجر في المدن المختلفة.

في البداية، كانت المحطات التي يسمعها الفلسطينيون هي المحطات القادمة من بعيد عن طريق الموجة القصيرة، مثل راديو بي بي سي، والإذاعة المصرية على الموجة القصيرة.

في عام 1932، بدا أن الحكومة الانتدابية ترحب مبدئياً بمحطات الإذاعة المحلية، من خلال إصدار رخصة بث بموجة متوسطة، حيث منحتها بداية لليهودي مندل أبراموفيتش عام 1932. لكن حكومة الانتداب سرعان ما بدأت بخطط لتأسيس إذاعتها الخاصة.

تأسست أول محطة إذاعة فلسطينية في القدس في 30/3/1936م زمن الانتداب البريطاني على فلسطين وانتقلت إلى رام الله بعد النكبة عام 1948م، كان موقع المحطة في حي مأمن الله في القدس وهو المقر الرئيسي لاستوديوهات الإذاعة، وكانت قد تأسست محطة الإذاعة بقرار من حكومة الانتداب البريطاني، وتقع أبراج إرسالها على إحدى قمم رام الله العالية، وهي لم تبدأ كإذاعة فلسطينية خالصة، إذ إن أوقات بثها كانت مقسمة بين فترة إنجليزية يديرها البريطانيون، وأخرى عبرية يديرها اليهود، وثالثة عربية يديرها الفلسطينيون.

لم تكن محطة الإذاعة الفلسطينية لمصلحة فلسطين بل كانت لمصلحة الصهاينة والإنجليز أيضاً، وقد هاجمت الصحف العربية في القدس محطة الإذاعة الفلسطينية لأنها كانت تبث بلغة جديدة وهي العبرية، وقد استقال عدد من الموظفين من الإذاعة الفلسطينية بسبب ما كان يقوله المذيع الصهيوني “أرض إسرائيل” بدلاً من “فلسطين” وكلمة أورشليم بدلاً من القدس. وقد جرت مجادلات بين الجرائد العربية والجرائد الصهيونية على تفسير هذه الكلمات وأن هذه المحطة فلسطينية عربية.

 
 
من أرشيف المتحف الفلسطيني
من أرشيف المتحف الفلسطيني
من أرشيف المتحف الفلسطيني
من أرشيف المتحف الفلسطيني