السبت  23 تشرين الثاني 2024

الشاعر السوري أدونيس يحصل على جائزة "هوميروس" ويوحد السوريين في انتقاده

2022-06-13 12:01:55 PM
الشاعر السوري أدونيس يحصل على جائزة
أدونيس

الحدث الثقافي- أخبار وفعاليات

حصل الشاعر والمفكر السوري أدونيس على جائزة "هوميروس" خلال فعاليات الدورة الأولى لـ "مهرجان هوميروس الدولي للفنون الأدبية" الذي انطلق الأسبوع الماضي في إزمير.

ويأتي اسم أدونيس إلى جانب ثلاثة أسماء لكتاب وأدباء أتراك هم: الشاعر أوزديمر أونجه والشاعر يشار أكسوي والكاتب الصحافي ميردان ينارداغ.

وشكر أدونيس رئيس بلدية إزمير ومدير المهرجان في كلمة ألقاها احتفالا بالجائزة، معتبرا أن للجائزة رمزين أساسيين الأول يتمثل في دور الشعر ومكانه في العالم الحديث، والثاني في أن الجائزة تجسيد للانفتاح والحوار الخلاق بين الذات والآخر، مستشهدا بالقصيدة الصوفية لابن رشد للتعبير عن العلاقة بين الذات والآخر والتي تقول:

 أدين بدين الحب أنى توجهت

ركائبه فالحب ديني وإيماني

وتقول بلسان كبير آخر،

فسمني وادعني في كل منزلة

بمسلم ويهودي ونصراني

وتقول بلسان كبير آخر،

الصديق آخر هو أنت.

وكما جاء في الكلمة التي أشرف على ترجمتها إلى التركية الأكاديمي وأستاذ اللغة العربية وآدابها، محمد حقي سوتشين، فإن أدونيس يرى أن الجوائز الشعرية في العام كله تمنح في ضوء الانتماءات غالبا أكثر مما تمنح للإبداع في ذاته، ولرؤيته الخلاقة المتفردة شعريا وفكريا وجماليا، راجيا أن تكون الجائزة التي حصل عليها رمزا يتوج الإبداع في ذاته بمعزل عن الانتماءات السياسية أو الأيديولوجية أو العرقية.

وفي كلمة أخرى ألقاها الشاعر في افتتاح المهرجان تطرق إلى العزلة التي يحظى بها الشعر، معتبرا أنه يقف وحيدا مهمشا، كما أن العالم الذي نعيش فيه يطمس ويمحو كل ما هو إنساني.

وهاجم أدونيس الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، متهما إياها بأنها تمارس حروبا دينية مدمرة  في مختلف مناطق العالم قائلا: "لا نرى في فضاء الدين الأميركي والأوروبي إلا العنف والحروب، تدميرا وإبادة مختلفة وعلى جميع الصعد، وبتمجيد واحتفاء مختلف أشكال الإعلام".

وأدونيس هو علي أحمد سعيد إسبر الملقب بـ (أدونيس) من مواليد قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة على الساحل السوري عام 1930.

تخرج من جامعة دمشق متخصصا في الفلسفة سنة 1954، ثم التحق أيضا بالجامعة اللبنانية وحصل منها على درجة الدكتوراه في الأدب .

وفي أعقاب الجائزة، شن مجموعة من السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي حملة ضد زيارة الشاعر إلى تركيا، من كافة الأطراف في سوريا.

حيث استنكر كثيرون زيارة الشاعر إلى تركيا كونها تحتل أراض سورية كما أنها شاركت في الحرب على بلادهم، فيما انتقده البعض انطلاقا من أن تركيا الدولة الوحيدة التي تسعى لإعادة الخلافة العثمانية على حد تعبيرهم، وهو من ناضل طويلا لمحاربة هذه الفكرة.

بدورهم، انتقد المعارضون تجاهل أدونيس للمأساة السورية والنازحين الذين يعيشون تحت الخيام والذين جعلهم النظام التركي أشبه بالرهائن، وذكروه بأن النظام التركي أدخل الألوف من مسلحي داعش الى سوريا كي يعيثوا في البلاد خرابا.