تدوين- يحدث الآن
تنظم سرية رام الله الأولى الدورة السابعة عشر لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، في الفترة بين 15-22 حزيران، الذي يهدف إلى تقديم الجسد ليس كأداة تعبير فحسب، بل كمساحة وموضوع للتعبير. ويعد المهرجان فرصة رائعة لفرق الرقص والفنانين لتبادل الخبرات والمعرفة والتعرف على أعمال بعضهم البعض ولتشجيع التعاون الفني والثقافي بين الفنانين المحليين والدوليين.
يشارك في المهرجان 15 فرقة فنية، من بينهم 5 فرق أجنبية، و10 فرق فلسطينية، وسينظم المهرجان 15 فعالية فنية ما بين عروض مميزة ومتنوعة تقدمها الفرق المشاركة، إضافة إلى أفلام رقص. ويشتمل المهرجان أيضا على ورش عمل في الرقص ومؤتمر الرقص والمجتمع الذي سيناقش في دورته الجديدة موضوع حرية التعبير، وبخاصة في ظل ما تعرضت له الحياة الثقافية مؤخرا من حوادث مؤسفة، طالت حرية التعبير، ومن حالات منع لفعاليات فنية متنوعة بحجج كثيرة.
كما سينظم المهرجان "ملتقى الرقص الفلسطيني" الذي سيستضيف نخبة من مصممي الرقص و مدارس المهرجانات والمسارح الدولية وفقا لبيان سرية رام الله الأولى، ويهدف إلى تعزيز التواصل وخلق فرص للتعاون ما بين فرص الرقص الفلسطينية وضيوف الملتقى القادمين من بلدان مختلفة. وخلال الملتقى سيتعرف الضيوف على مشاريع الرقص التي ستعرضها الفرق المحلية، وسيتم بحث واستكشاف الفرص المتاحة سواء لاستضافة العروض في مهرجانات عربية ودولية أو منح الفرق فرص إقامات فنية في الخارج تساعدهم على تطوير أدواتهم ومعارفهم، أو الانكباب على بلورة مشاريع جديدة.
يحمل المهرجان فكرة "للجسد ألف قصة وقصة" حيث يستطيع الجسد أم يروي الكثير من القصص والمعاني من خلال خبراته المتراكمة والمختلفة، وذاكرته التي يختلط فيها الشخصي مع الجمعي، ويكتسب الجسد في السياق الفلسطيني دلالة خاصة. لأنه طالما كان ولا يزال محل استهداف وتنكيل من قبل المحتل. ومثل ولا يزال أداة للمقاومة والتصدي، ما يجعل الرقص المعاصر يكتسب أهمية تعبيرية وبخاصة في فلسطين.
يأتي تنظيم مهرجان رام الله للرقص المعاصر مع إحياء الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة فلسطين، إذ يعتبر المهرجان ملتقى ومنبرا ثقافيا ومساحة للتعبير عن قضايا الحرية، والاضطهاد، والعدالة الاجتماعية.
يقام المهرجان هذا العام بالشراكة مع بلدية رام الله، وفندق الكرمل الراعي الرئيسي، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون- آفاق والمجلس الثقافي البريطاني، والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، ومؤسسة عبد المحسن القطان، وشركة المشروبات الوطنية، وبشراكة إعلامية مع قناة الغد، وقناة رؤيا الأردنية، ومجلة رمان الثقافية، شبكة راية الإعلامية، وراديو 24 إف إم، وشركة انترنتك، ومنصة فلسطين الثقافية.