الخميس  21 تشرين الثاني 2024

وثقتها رواية الطنطورية .. 75 عاما على مذبحة الطنطورة

2023-05-22 09:27:49 AM
وثقتها رواية الطنطورية .. 75 عاما على مذبحة الطنطورة
أرشيفية

تدوين- شخصيات وأحداث 

تصادف اليوم الذكرى 75 لمذبحة الطنطورة، التي وقعت بين 22 و23 أيار عام 1948، إذ هاجمت كتيبة تابعة للواء اسكندروني، القرية واحتلت بعد ساعات من مقاومة الأهالي لقوات الاحتلال.

وفي ساعات الصباح الباكر كانت القرية كلها قد سقطت في يد جيش الاحتلال الذي أخذ يطارد الرجال البالغين بشراسة بهدف قتلهم، وعمل الجيش أولا على إطلاق النار عليهم أينما صادفوهم، في البيوت والساحات والشوارع، وبعد ذلك أخذوا يطلقون النار بصورة مركزة في مقبرة القرية.

أسفرت المذبحة عن استشهاد أكثر من 90 شهيدا، دفنوا في حفرة كبيرة في قبر جماعي، أصبحت بعد ذلك ساحة لوقوف السيارات كمرفق لشاطئ "دور" على البحر المتوسط الجنوبي لحيفا.

والطنطورة قرية فلسطينية مهجرة، كانت مبنية على تل رملي يرتفع أقل من 25 م عن مستوى سطح البحر جنوب مدينة حيفا، والتي تبعد عنها قرابة 24 كم، كانت مساحتها المبنية تبلغ حوالي 120دونم من مجمل أراضيها البالغة 14520 دونم. كانت تحدها مجموعة قرى وبلدات هي: قرية كفرلام، قرية الفريديس، قرية الكبارة والبحر الأبيض المتوسط الذي كان يشكل حدا غربيا للقرية.

رواية الطنطورية

عام 2010، كتبت الأديبة المصرية رضوى عاشور رواية الطنطورية وفيها سردت سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية، من قرية الطنطورة بين عامي 1947 و2000، اقتلعت من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء في لبنان والإمارات ومصر.

تنتظم الرواية حول خط من الأحداث والوقائع التاريخية كالنكبة واللجوء الفلسطيني والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان، من خلال مجموعة من الشهادات الموثقة والمسجلة بأسماء أصحابها لأحداث أو مؤسسات تاريخية حقيقية.

تقول عاشور إن فكرة الكتابة عن المأساة الفلسطينية ظلت تطاردها وتلح على قلمها لسنوات، حتى جاءها وحي الاستهلال، فقررت أن تكتبها بعدما جاوزت الستين، وبحسب وصفها فقد أرادت أن تنتهي من هذا النص المؤجل.