تدوين- يحدث الآن
يحيي المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الذكرى 150لرحيل صانع النهضة في مصر رفاعة الطهطاوي وبهذه المناسبة تقدم مكتبة المترجم بالمركز هدايا مجانية من الإصدارات على مدار الأسبوع المقبل.
والطهطاوي هو قائد التنوير المصري، صادف أمس 27 أيار الذكرى 150 لرحيله، عن عُمر ناهز الثانية والسبعين عاما، بعد رحلة عطاء خالدة و التي استلهم من خلالها الراحل جابر عصفور تأسيس حلمه الكبير وهو المركز القومي للترجمة والذي سوف يبقى ويظل الامتداد الأهم لمشروع الطهطاوي التنويري الكبير .
وُلد رفاعة الطهطاوي في 15 أكتوبر عام 1801، بمدينة طهطا في سوهاج. التحق رفاعة بالأزهر وتتلمذ على يد علمائه العظام،وفي العام 1826م قررت الحكومة المصرية إيفاد أكبر بعثاتها إلى فرنسا، وكان الطهطاوي ضمن هذه البعثة، لكنه لم يكن طالبًا من طلاب هذه البعثة، بل رُشح لكي يقوم لطلابها بالوعظ والإرشاد.و لقد أجاد الطهطاوي في تعلم الفرنسية وطلب الانضمام للبعثة كدارسٍ، فتم ضمه إليها لدراسة الترجمة.
قدَّم مخطوطته والذي نالت شهرة واسعة "تَخْلِيصُ الإِبْرِيزِ فىِ تَلْخِيصِ بَارِيز"، ليعود بعدها إلى القاهرة عام 1832م.
يظل الطهطاوي أحد العلامات الفارقة في التاريخ ففي العام 1835م تم افتتاح أول مدرسة للغات في مصر على يد الطهطاوي، وكانت تسمى أول الأمر "مدرسة الترجمة"، ثم تغير اسمها بعد ذلك إلى "مدرسة الألسن" وهي الآن كلية الألسن التابعة لجامعة عين شمس بالقاهرة.
كما ألف الكثير من الكتب منها كتب في التاريخ "أَنْوارُ تَوْفِيقِ الجَلِيل فِى أَخْبَارِ مِصْرَ وتَوْثِيقِ بَنىِ إِسْمَاعِيل"، وفي التربية والتعليم "مَبَاهِجُ الأَلْبَابِ المِصْرِيَّةِ فِي مَنَاهِج الآدَابِ العَصْرِيَّةِ.. المُرْشِدُ الأَمِينِ للبَنَاتِ والبنَينِ"، وفي السيرة النبوية "نِهَايَةُ الإِيجَازِ فِى تَارِيخِ سَاكِنِ الحِجَازِ".