تدوين-ذاكرات/أرشيفات
نشرت جريدة الاتحاد الصادرة في حيفا في عددها رقم 34 الصادر في 8 أيلول 1967 خبرا عن قيام وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك أبا ايبن باجتماع مع صحافيين أجانب ذلك لاطلاعهم على وجهة نظر إسرائيل بشأن مبادرة تيتو وقمة الخرطوم وكذلك فيما يتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين للمناطق التي احتلت في العام 1967.
وفيما يلي نص الخبر:
مكتب الاتحاد- في الاجتماع الذي عقده مع الصحفيين الأجانب في القدس، يوم الثلاثاء الماضي أعلن وزير الخارجية أبا ايبن أنه "لم يلاحظ أي تغيير في موقف الدول العربية بعد مؤتمر الخرطوم" وأن قرارات هذا المؤتمر بشأن عدم الاعتراف بإسرائيل ورفض التعاون معها هي قرارات "تنافي ميثاق هيئة الأمم المتحدة"
وقال أبا ايبن أن "مشروع تيتو" لا يمكن قبوله وهاجم يوغسلافيا على أنها تحاول تخطي إسرائيل وأضاف أنه ليس هناك من شيء يلزم إسرائيل دون موافقتها.
وعاد وزير الخارجية الى التأكيد على أن مؤتمر الخرطوم لم يظهر أي اعتدال أبدا، وأعلن أنه ليس هناك إمكانية لحل قضايا المنطقة ما لم تعترف الدول العربية بإسرائيل.
وقال: لا يمكن اجراء أي تغيير في وضع وقف القتال الا بتغيير الموقف العربي، فأي تغيير في وضع وقف القتال ممكن فقط بالمفاوضات مع إسرائيل وبالاعتراف بها.
وفي حديثه أعلن أبا ايبن أن إسرائيل ستتقدم في دورة الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة بمقترحات "الحل المؤقت لمشكلة اللاجئين العرب في إطار تعاون إقليمي ودولي.
وتحدث أبا ايبن أيضا عن قضية عودة النازحين فقال ان حكومة إسرائيل " منحت الأولوية في العودة لمن سيعودون الى بيوتهم وليس الى معسكرات اللاجئين اذ أنه لا فرق في هذه الحالة بين بقائهم في المخيمات في الأردن أو إسرائيل.
وردا على سؤال أعلن وزير الخارجية أن حكومته مستمرة في اتصالاتها مع أمريكا بشأن اتفاقيات شحنات الأسلحة إلى إسرائيل وأعرب عن أمله في تنفيذ هذه الاتفاقيات.
وقال إن حكومة إسرائيل تسعى إلى المحافظة على توازن القوى في المنطقة.