الخميس  26 كانون الأول 2024

دور التبادل الشبابي التطوعي في بناء العلاقات الدولية و تعزيز العمل الدبلوماسي

2023-06-14 08:25:34 AM
دور التبادل الشبابي التطوعي في بناء العلاقات الدولية و تعزيز العمل الدبلوماسي
متطوعون أجانب في فلسطين

تدوين- عهد جرادات 

تعمل هذه المقالة على ربط العلاقة بين مفهوم العمل التطوعي للفئة الشبابية بالعمل الدبلوماسي لربط العلاقات الإيجابية بين الدول, من خلال تناول تعريف العمل التطوع والتعرف على أنواعه المختلفة، و تقييم واقع العمل التطوعي للفئة الشابة, من خلال رغبة الفئة الشابة بالمشاركة في العمل التطوعي وطبيعة التحديات التي تواجههم، إلى جانب دراسة دور العمل التطوعي الدولي في ربط العلاقات الدبلوماسية بين الدول من خلال البرامج التطوعية وطاقات الشباب ضمن تبادل الخبرات المشتركة و الثقافات, و انعكاسها على بناء المهارات الفردية و تكوين شخصيات ايجابية فاعلة في المجتمع. في النهاية سيتم العمل على عرض تجربتي الخاصة في المشاركة ضمن برنانج الفيلق الاوروبي للعمل التطوعي و تمثيل دولة فلسطين في تبادل الخبرات و الثقافات في دولة رومانيا.  

المفاهيم و المصطلحات:

العمل التطوعي:

قديما كل هناك تصورا اجتماعيا سائدا بان العمل  التطوعي هو  شکل من أشکال النشاط الترفيهي الفردي للعمل على ملئ اوقات الفراغ من خلال تقديم المساعدة للافراد او المؤسسات . إلا أنه مع الوقت أصبح ينظر إلى التطوع على أنه "عمل اجتماعي ذو  درجة  أکبر من کونه فقط  نشاط ترفيهي، كان هناك سعي جدي و كثيف للعمل على  التمييز بين مفهوم التطوع وبين غيره من الأعمال الاجتماعية خصوصا الاعمال المؤقتة المرتبطة  باجر او الانشطة العفوية لتقديم المساعدة . کما أن النظرة العامة لمفهوم التطوع قد تطور استنادا  للخلفيات الأکاديمية و الثقافية,  وهو ما يجعل على العاملين  في السياسات الاجتماعية و الشبابية  أن يهتموا بظاهرة التطوع عبر السعي نحو تنظيم العمل التطوعي و الاستفادة منه کأحد موار البشرية الشبابية المتميزة بالطاقات, و تعزيز قدراتهم و تطوير مهاراتهم.

مع الوقت أصبح ينظر إلى التطوع على أنه "عمل اجتماعي ذو  درجة  أکبر من کونه فقط  نشاط ترفيهي

من بين التعريفات التي تم تقديمها للعمل التطوعي هي أنه "نشاط إرادي فردي طوعي؛ لا ينطوي على مکافأة أو مصلحة شخصية؛ يتم تنفيذه من خلال منظمة رسمية أو من خلال مجموعة من الناس او افراد، ولا يتضمن أي علاقة أو مصالح مشترکة بين المتطوع والمستفيد" . أو أنه "نشاط تطوعي يتم تنفيذه من خلال منظمة او افراد، ويقوم به متطوعون لديهم التزام مستمر أو مستدام تجاه إحدى المنظمات او الجهات المستفيدة ويسهمون بوقتهم بصفة منتظمة". تم التاكيد بان اهم المعايير لمفهوم العمل  التطوعي أن  يكون العمل طوعيًا بالکامل ولا يستلزم الإکراه او الاجبار؛ لا ينطوي على أي مکافأة أو حتى مصلحة شخصية؛ ولا يتضمن أي علاقة أو أوجه تشابه بين المتطوعين والمستفيدين. بينما تضمنت التعريفات الأوسع نطاقا للعمل التطوعي الأنشطة التي: تتضمن درجات من الإکراه مثل التطوع کجزء من متطلبات التخرج من  برنامج المدرسة او الجامعة.   

أهم أشكال أو أنواع العمل التطوعي:

هناك العديد من  أشكال الأعمال، والأنشطة  التي يمكن ادراجها ضمن الاعمال التطوعية التي تهدف الى  تحقيق الفوائد للمجتمع و الفرد، ومن أهم هذه الأشكال: التطوع الافتراضي أو الإلكتروني، أي التطوع من خلال شبكة الإنترنت, فمثلا هناك الكثير من الافراد يعملون على التطوع ضمن برامج توعوية و تثقيفية للمجموعات ضمن برنامج عن بعد, الى جانب التطوع الشامل أي التطوع على مدار الساعة يعمل الكثير من الفئة الشابة للتطوع مع مؤسسات ضمن برامج عمل تشمل انشطة و فعاليات على مدار ايام اسبوعية محددة ضمن ايام متفق عليها بهدف الحصول على شهادات خبرة و عمل . وهنالك التطوع قصير الأجل: أي عمل المتطوعين لأوقات قصيرة ومحددة مسبقاً. هناك الكثير من المؤسسات المجتمع المدني و المنشئات الحكومية  تستعين بالمتطوعين بشكل كبير في ادارة و تنظيم الانشطة و الفعاليات.

يهدف العمل التطوعي إلى تنظيم  وتشبيك العلاقات المؤسساتية، ضمن بيئة تفاعلية وشبابية محفزة. وتتلخص رؤيتها في إيجاد البيئة التفاعلية الآمنة للفئات المستهدفة، وذلك من تشبيك الأطراف المعنية بالعمل التطوعي وتنظيم العلاقة بينهم من خلال تقديم التسهيلات و الدعم  للمتطوع مثل  تسهيل وصول المتطوع للفرص و فعاليات  تطوير الشخصية و  التي يرغب هو نفسه للعمل فيها، وتوثيق أعماله التطوعية ومنحه نقاط تفيدة بالمهارات العملية و  المعنوية  وتعزيز سيرته الذاتية بما يزيد فرصة حصوله على وظيفة مناسبة مستقبلا.

يهدف العمل التطوعي إلى تنظيم  وتشبيك العلاقات المؤسساتية، ضمن بيئة تفاعلية وشبابية محفزة. وتتلخص رؤيتها في إيجاد البيئة التفاعلية الآمنة للفئات المستهدفة

أهم التحديات اتي التواجه العمل التطوعي و اسباب عزوف الفئة الشابة عن العمل التطوعي:

تتمثل اهم التحديات التي تعتبر من الاسباب الرئيسية  وراء عزوف الشباب الفلسطيني عن المشاركة في العمل التطوعي في الوضع السياسي المعقد بسبب سياسات الاحتلال التي تنعكس في الحرمان من حرية التنقل و حرية الحركة بين المناطق الفلسطينية بسبب الحواجز و سياسة الاعتقالات و القتل العمد التي تؤدي الى فقدان الشعور بالامن و الاستقرار النفسي و الاجتماعي لدى الشباب الفلسطيني,  مما  يدفعهم نحو البحث عن سبل لتحسين ظروف الحياة من خلال  الهجرة نحو الخارج او البحث عن فرص عمل في اعمار مبكرة و ترك التعليم  بهدف العمل على  تامين الدخل لتوفير الاحتياجات الاساسية بسبب الوضع الاقتصادي السيء المرتبط بالوضع السياسي  وارتفاع نسبة البطالة بين فئة الشباب, خصوصا عند المتخرجين من الجامعات, حيث يوجد الكثير من المتخرجين الفلسطينين غير قادرين على ايجاد فرص عمل تعمل على تطوير خبراتهم.

 بالإضافة إلى أسباب أخرى تتمثل  في سوء التخطيط و التنفيذ للمشاريع والأنشطة التطوعية من حيث تحديد الأهداف والآليات والاستراتيجيات المرتبطة بالفئة المستهدفة من الأنشطة المنفذة  بالإضافة لربط  مشاركة الشباب في الفعاليات التطوعية بالمكافآت المالية التي أفقدت قيمة العمل التطوعي كعمل إنساني بلا مقابل, فاغلبية الشباب حاليا يربطون المشاركة بالاعمال التطوعية بالمقابل المالي داخل المشاريع المؤسساتية الممولة من قبل منظمات و مؤسسات دولية.  من جانب اخر يعتتبر سبب عدم منح المتطوعين مهام تطوعية تواكب مؤهلاتهم واهتماماتهم لاستثمار طاقاتهم بالشكل الصحيح, يسمح لهم بتطوير المهارات التي يهدفون للحصول عليها, و اكتساب مهارات تساعد على تنمية قدراتهم تمكنهم من الاستفادة منها مستقبلا في فتح المجال امامهم في الحصول على الوظائف و الاشغال التي يطمحون اليها.  فتشغيل  المتطوع في المجال المناسب الذي يبدع فيه و يستند لخلفيته الاكاديمية والعملية يؤدي لنتائج إيجابية سواء للمتطوع نفسه او للمؤسسة المستفيدة.  بالاضافة الى محدودية أو الافتقاد للدورات والورش والبرامج التثقيفية التدريبية الموجهة للشباب بأهمية العمل التطوعي و تنمية الثقافة التطوعية لدى الشباب بشكل خاص و المجتمع بشكل عام.  فمعظم الشباب لديهم خبرات محدودة عن العمل التطوعي وهو ما يتطلب وجود برنامج توعوي واضح تتعاون فيه جميع الجهات العاملة داخل المجتمع و خصوصا الجانب التعليمي لتثقيف الشباب بشكل خاص وكافة أفراد المجتمع عن أهمية العمل التطوعي وفائدته للمتطوع نفسه وللمجتمع.

العلاقات الدولية و الدبلوماسية:

هناك العديد من التعاريف التي تهدف لتوضيح  مفهوم الدبلوماسية، فقد اختلف معنيون من المتخصصين في مجال القانون الدولي والعلاقات الدولية  في تحديد معنى الدبلوماسية, الا انه يمكن جمع بعض التعريفات التي تم الاتفاق عليها, منها تعريف قاموس اوكسفورد الذي تبناه المفكر هارولد نيكولسون:  الدبلوماسية هي إدارة العلاقات الدولية عن طريق المفاوضات والأسلوب الذي يستخدمه السفراء والمبعوثون لإدارة وتسوية هذه العلاقات.  كما يعرفها ارنست ساتو بأنها “ تطبيق الحيلة والذكاء في إدارة العلاقات الرسمية بين الحكومات والدول المستقلة, في النهاية يقدمها المفكر شارل كالفو بأنها “ علم العلاقات القائمة بين مختلف الدول، كما تنشأ عن مصالحها المتبادلة، وعن مبادئ القانون الدولي ونصوص المعاهدات والاتفاقيات التي تنشأ، وهي ضرورية لقيادة الشؤون العامة ومتابعة المفاوضات. بذلك يمكن القول أن الدبلوماسية : هي علم وفن إدارة العلاقات بين المؤسسات و الافراد الدوليين،عن طريق الممثلين ، ضمن ميادين وعلاقات  خارجية  تستند على  ما يقرّه القانون والعرف الدولي لضبط العلاقات و المصالح المشتركة.

الدبلوماسية هي إدارة العلاقات الدولية عن طريق المفاوضات والأسلوب الذي يستخدمه السفراء والمبعوثون لإدارة وتسوية هذه العلاقات

العمل التطوعي في العلاقات الدبلوماسية بين الدول:  

يعتبر العمل التطوعي مثالا على  القيم الاجتماعية الحميدة و النبيلة لأي مجتمع ، فالتطوع هو حركة اجتماعية عالمية  تهدف إلى تأكيد مبدا  التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية و الدولية بين الشعوب ، وإبراز أهمية المفاهيم الانسانية المرتبطة  بالبذل  والعطاء عن طيب خاطر في سبيل  تحقيق السعادة الآخرين.  ويعبر عنه في بعض المجتمعات على أنه معيار أو انعكاس لوعي المواطن وإدراكه لدوره وانتمائه للمجتمع. الى جانب دور  المؤسسات الدولية و المحلية  في نشر ثقافة العمل التطوعي لدى فئة الشباب ومساهمتها في رفع وبناء قدرات الشابة و تعزيز قبوله للمشاركة الفاعلة ، وإثراء الساحة العلمية و الأداء العملي للمؤسسات و الافراد المهتمين  بثقافة العمل التطوعي الهادف الى تنمية المجتمع و مهارات المواطن على حد سواء.  

عملت العديد من المنظمات الدولية على اضافة نوعية في تعزيز العلاقات الدولية بين الحكومات و الشعوب من خلال  مجال العمل التطوعي، تتمثل في انعكاس دور ايجابي في ميدان العلاقات و المصالح المشتركة بين الدول الشريكة. فهناك العديد من المؤسسات الدولية التي تساهم  في نشر ثقافة العمل التطوعي الدولي الذي يهدف الى توفير فرص تطوعية تبادلية بين الدول للفئات الشبابية, و التي تتمثل في استفادة المنظمات التطوعية من الطاقات الشبابية الى جانب نشر ثقافة العمل الطوعي وخدمة المجتمع، الى جانب فعاليات تبادل الثقافات و المهارات من خلال مشاريع دولية مشتركة تعمل على  رفع وبناء قدرات المشاركين و بناء التواصل الحضاري مع الشعوب المحلية.

فأغلبية هذه المشاريع المشتركة تنعكس من منظور بناء العلاقات التنسيقية للمنظمات التطوعية سواء المحلية و الإقليمية والدولية من حيث تبادل المتطوعين المشاركين في مجالات التصميم و التنفيذ للفعاليات و الانشطة المخطط لها. توجد مساهمة واضحة في البرامج التطوعية  في تعزيز علاقات التبادل و بناء الاحترام بين الشعوب وبناء قدرات الشباب المشاركين من مختلف الدول و الخلفيات التعليمية و الدينية و الثقافية, كما ان ثقافة العمل الطوعي الدولي الانساني مهمة في في فهم الجوانب الإيجابية والسلبية التي تؤثر على العلاقات مما يزيد احتمالات النجاح في بناء التواصل الفعال  ضمن مجالات اخرى سواء كانت ثقافية او سياسية. فجانب تبادل الثقافات يعتبر جزءا مهما من فعاليات العمل التطوعي الدولي من خلال فعاليات المشاركين في عرض ثقافتهم و الشرح عن بلادهم بما يتعلق بالفن و اللبس التقليدي و الطعام و غيرها من الفعاليات التي تنمي التفاعل العميق بين المجتمعات الدولية, خصوصا في كون المجموعات التطوعية من خلفيات ثقافية و عرقية متنوعة تضمن بناء مهارات الاتصال و التواصل من خلال مبادء المساواة و الاحترام و رفض التمييز و الحفاظ على خصوصية الثقافات مع المرونة في الاندماج و التفاعل المشترك ، والعمل على تحقيق مبدا المشاركة  الاجتماعية والتركيز على مستقبل الأجيال الشبابية.

برنامج الفيلق الاوروبي للعمل التطوعي كمثال على دور العمل التطوعي في العلاقات الدبلوماسية:  

شاركت مع برنامج الفيلق الاوروبي للعمل التطوعي الدولي باسم دولة فلسطين, تمثلت أهدافي من هذه  المشاركة في العمل على  تطوير مؤهلاتي المهنية في إدارة ورش العمل وأنشطة العمل الاجتماعي مع المدارس وزيادة الوعي بمجال حقوق الانسان و الحقوق البيئية لدى  طلاب المدارس ، لذلك عملت مع فريقي شهريًا لوضع خطتنا التي تحتوي على الأنشطة أنه يتعين علينا القيام بذلك خلال ايام العمل، اهم شركاؤنا ضمن هذا العمل هم المدارس و  مراكز الشباب و المكتبات المحلية, الى جانب دورنا في كتابة التقارير الشهرية والنشرات الإخبارية لتقييم العمل.

اسم البرنامج الذي شاركت به ضمن برنامج الفيلق الاوروبي هو برنامج  التضامن من أجل الطبيعة، كنت ضمن مجموعة  شبابية دولية من المتطوعين القادمين من بلدان مختلفة وخلفيات ثقافية متنوعة تهدف لمساعدة المجتمعات المحلية على التحرك نحو مستقبل افضل في دولة رومانيا. المشروع: الهدف الرئيسي هو المساهمة في حماية البيئة وتعزيز التعليم البيئي, الدول المشاركة: فلسطين / الأردن / المغرب / تونس / اسبانيا / تركيا.

أهم الأنشطة التي كنت أعمل فيها هي  التنسيق و تنفيذ ورش العمل ودورات المحاضرات داخل المدارس و المكتبات ، ناقشنا مواضيع مهمة مثل  التغيرات البيئية خاصة في أوروبا وارتفاع درجة الحرارة و التي أصبحت من أهم القضايا. الى جانب الاهتمام  بموضوع إعادة التدوير وتعليم الطالب عنها من خلال زيارة الشركات والمصانع التي تعمل على إعادة التدوير. علاوة على ذلك ، قمنا بالتنسيق لحملات التنظيف في الحدائق والمنتزهات المحلية وزراعة الأرض ضمن فعاليات مساعدة المزارعين. من ناحية أخرى يعتبر نشاط المشي لمسافات طويلة في الأماكن الطبيعية مثل التلال والجبال مع المجتمع المحلي في رومانيا هو نشاط أساسي ، كون هذا النشاط يساهم في تعليم المشاركين معنى المسؤولية والاحترام. لا يمكننا أن ننسى أن هذا النشاط يعلمنا معنى الوقت وكيف يمكننا استخدامه لتحقيق نتائج إيجابية.

من ناحية أخرى ، أود أن أتحدث عن هذا النشاط كتجربة شخصية وكيف أثرت هذه التجربة بشكل إيجابي في شخصيتي وجعلتني أكثر اعتمادا على النفس, و قدرة في اتخاذ القرار، والقدرة على تحليل الظروف المحيطة واختيار المناسب لي ، القدرة على إيجاد الحلول لأي موقف أواجهه. نحن نعرف حياتنا مليئة بالتجارب والمفاجآت. فرصة العيش  بمفردك بعيدًا عن عائلتك ومجتمعك ليست سهلة ، هذا يعني أنه يجب أن تكون قويًا بما يكفي لمواجهة جميع التحديات التي قد تواجهها ، وسوف تقابل أشخاصًا من كافة الاصناف و ذو شخصيات و خلفيات متنوعة.  

من خلال تجربتي قابلت الكثير من الناس من مختلف البلدان والثقافات واللغات. قررت العمل على تطوير لغتي من خلال المناقشات والمحادثات المفتوحة والتبادل الثقافي ومعرفة المزيد عن الثقافة الأوروبية والثقافة الرومانية من خلال المشاركة في الأيام الثقافية مع برنامجي ونشاط السفارة الفلسطينية لتبادل الثقافة و بناء العلاقات مع المجتمع الروماني, اهم هذه الانشطة المشاركة في انشطة الثقافة الفلسطينية لمدة ثلاث ايام , بالاضافة للمشاركة مع انشطة الفن و السينما الوطنية للأفلام والمسرحيات للتعرف على الفن الاوروبي.