الأحد  22 كانون الأول 2024

"لغة اللغات" للكيني نغوجي واثيونغو: لا حدود للأدب

2023-07-24 09:22:16 AM

تدوين- إصدارات

في وقت أصبحت فيه الحوارات بين الثقافات والشعوب أكثر أهمية من أي وقت مضى، يقدم الكاتب والروائي الكيني نغوجي واثيونغو في كتابه "The Language of Languages"  لغة اللغات، الصادر حديثا عن دار "Seagull Book"، معنى صريح لأن ليس للأدب حدود. 

يضم الكتاب الذي يقع في 113 صفحة، مجموعة من المقالات والمحاضرات التي كتبها وألقاها واثيونغو في العقدين الأخيرين حول الترجمة.

ويرى الكاتب الكيني أن الحوار بين اللغات الأفريقية، هو السبيل لتوحيد شعوب القارة السمراء، ويطالب في كتابه الجديد بهدم التسلسل الهرمي للغات.

كما يستكشف واثيونغو دور الترجمة عبر التاريخ في انتشار الفكر، وتبادل الثقافات بين الشعوب، معرجا على تعقيدات الترجمة.

"محاربا لغويا"

يصف الكاتب نفسه بأنه كان محاربا لغويا، يقاتل من أجل اللغات الأفريقية الأصلية كي تحظى بمكانتها في الأدب.

بدأ واثيونغو مسيرته الأدبية باللغة الإنجليزية، ثم انتقل إلى الكتابة بلغته الأم، وترجم أعماله بنفسه إلى الإنجليزية، مستخدما العديد من المنصات لدعمها.

وتعتبر روايته The Upright Revolution أكثر أعماله ترجمة، إذ ترجمت إلى أكثر من مائة لغة حول العالم.

درس نغوجي واثينغو في مدرسة الالينس الثّانويّة في نيروبي، وانتقل إلى أوغندا لدراسة الأدب الانجليزي في جامعة جامعة ماكيرير في كمبالا، مما سمح له بالاطلاع على الكتابات الفرانكفونية والاحتكاك بالكتاب الإنجليز، وخلال فترة تعليمه الجامعية هناك عرضت له مسرحية بعنوان "الناسك الأسود" عام 1962.

أكمل واثينغو دراسته العليا الجامعية في جامعة ليدز البريطانية، وفي هذه المرحلة وتحديداً عام 1964، نشر روايته الأولى التي زادته شهرة "لا تبكِ يا ولدي" التي كانت الرواية الأولى التي تنشر بالإنكليزية لكاتب من شرق إفريقيا.