الخميس  21 تشرين الثاني 2024

"عندما وقعت" سلسلة عروض أدائية تحاكي الطبيعة المعقدة والمتحولة للحب

2023-07-27 09:23:03 AM
ملصق الدعوة

تدوين- يحدث الآن

تقدم مؤسسة عبد المحسن القطان سلسلة من العروض الأدائية بعنوان "عندما وقعت"، من إعداد القيمة سمر حداد كينج بتكليف من البرنامج العام ضمن مشروع كلمة محكية.

يستكشف الجمهور في هذا المشروع، الطبيعة المعقدة والمتحولة للحب، تلك التي تتجاوز الحدود المجتمعية وتتحدى التوقعات التقليدية.

ينسج العرض/الأداء الديناميكي بسلاسة الصوت والصورة والنص معاً، موجها الزوار في رحلة عبر مشاهد متنوعة للحب الحقيقي وذاك المُتخيَّل.

يشكل سياق الحيز المكاني الفلسطيني النابض بالحياة خلفية العروض، بينما يتحدى "عندما وقعت" المعايير الراسخة والثنائيات التقليدية، ويحث الحضور على مساءلة تصوراتهم وتجاربهم الخاصة عن الحب. بينما يواجه الزوار في رحلتهم اشتباك بين البنيات المجتمعية والرغبات الشخصية. تكشف العروض، التي سيتم أداءها بالتزامن في جميع أنحاء المبنى مع فواصل زمنية مدتها 5 دقائق، عن الصراعات التي تتولد إثر قيام الأفراد بشق مساراتهم الخاصة متحدين بذلك الأفكار المسبقة التي ترسخت منذ الطفولة المبكرة. إن استكشاف ممكنات الحب في "عندما وقعت" هو فعل دقيق يسائل الحدود الفاصلة، ويحث الحضور على تحدي القيود واحتضان القوة المتحولة للحب.

ووفقا للمؤسسة، لدى الزوار الحرية باختيار مسار تجربتهم الخاصة خلال "عندما وقعت". كما بإمكانكم اتباع مسار محدد مسبقاً مع مرشد، حيث ستكون هناك أربع مجموعات تبدأ من مناطق مختلفة في مؤسسة القطان، كل منها محددة بشريط على الذراع، كخيارٍ آخر. وفي حال كنتم تفضلون الاستكشاف بحرية والتجول في القاعات، مرحب بكم للقيام بذلك وفق إيقاعكم الخاص. لا تخافوا من الضياع في أروقة المؤسسة؛ حيث سيكون هناك مرشدين مستعدين للمساعدة عند مدخل المؤسسة بالإضافة الى خارطة توضيحية لأماكن العروض. لا تترددوا بمشاهدة جميع العروض، وإن كنتم تودون مشاهدة عروض معينة مرة أخرى، فذلك أيضاً ممكن.

يشارك في هذه النسخة من كلمة محكية، كل من الفنانين/ات: أشرف عفيفي، حلا سالم، رهام إسحاق، سامر عساقلة، شذا ياسين، غسان نداف، محمود أبو عيطة، معتصم أبو حسن، خليل البطران، ياسر خنجر، هشام أبو جبل، مهند الأشرم، الذات.

حول العروض:

الرحال – لـ سامر عساقلة:

عرض يدمج بين نصوص مقروءة، موسيقى وحركة - يجسد من خلاله شخصية الرحّال رحلته المستمرة في البحث عن قصته الحقيقية بين عدد لا نهائي من القصص والروايات التي تُحكى له عن من هو ومن عليه أن يكون. هي رحلة بين الحب والخوف، بين الرفض والقبول بين الضبابية والوضوح.

حب خائن – لـ معتصم ابو حسن وخليل البطران:

ينسج هذا العرض بشكل معقد الصوت والصورة والنص لإثارة تساؤلات عميقة حول الحب وطبيعته الخائنة، ضمن مركبات الحيز الفلسطيني. يتعمق العمل في معنى الحب وأهميته وسط استمرار واقع الاستعمار. يثير العمل أسئلة متأملة في المفهوم المحيّر للحب الذي يسمح للمجرم أن يشعر بجوهره، حتى وإن قام المجرم بإلحاق الأذى لأحدهم في مكان آخر. فهل بالإمكان اعتبار الأرض والحب على أنهما خائنان! يدعو "الحب خائن" إلى التأمل في تعقيدات الحب، فيتحدى المفاهيم التقليدية ويستكشف تقاطعاتها مع المشهد السياسي.

هو/ هي – لـ شذى ياسين وغسان نداف:

يغوص "هو/ هي" في عالم الحب المعقد خارج الحدود التقليدية، يُفحص الحب في البداية من خلال عدسة العلاقات الثنائية، ويتطور تدريجياً إلى تجربة النظر نحو الذات بشكل عميق متجاوزاً المفاهيم التقليدية للشراكة. يستكشف "هو/هي" الحب باعتباره اتصالاً متعدد الأوجه، يشمل مشاعر عميقة تجاه الأفراد والأغراض والمواقف، أكبر من حدود العلاقات والثنائيات القائمة. خلال العرض، يتعمق العمل في تعقيدات الحب، ويشرح طبيعته، وارتباطه بالأرض، وألفته مع الأغراض الصلبة، من خلال الإبحار في حالات الحب الثنائية، داخل وخارج عالم الثنائية، تسعى القصة إلى إلقاء الضوء على أشكال الحب المتنوعة، وصفاته التحويلية، والاضطرابات المحتملة والقلق التي قد يثيرها.

محاولات ترميم – لـ ياسر خنجر وهشام أبو جبل :

يستكشف هذا العمل حالات الحب المتنوعة التي تعطل التوازن المفترض في الحياة. من خلال الجهود المستمرة لاستعادة التوازن، يقدم الأداء ثلاثة عوالم مترابطة، يكشف الأول عن فائض من الحب لا يجد بيئة مناسبة للتواصل فيها، بينما يصور الثاني نقصاً مؤقتاً في الحب ترافقه أوهام شخصية، أما العالم الثالث فيستكشف المصالحة بين القلب وحقيقة الحب، تعود هذه الحالات إلى النقطة الأولى، وتمثل التطور الجدلي الأبدي بين الهدم والبناء.

يسعى العرض لاستعادة تجارب عاطفية تأخر موعدها أو وصلت قبل الأوان، وأيضاً تلك التي لم تجد سبيلاً لها للتصالح الطبيعي. في حين تروي الكلمات سيَراً متعددة من هذه التجارب، تسعى الموسيقى إلى ضبط إيقاع الاهتمامات والأسئلة، وتشكيل دائرة اتصال متكاملة تتمحور حول القلب. يحتضن هذا الجو الآسر المليء بالاحتمالات والتأويلات الرحلات العاطفية التي تبحث عن التنفيس والتفهم.

مُنشق – لـ محمود ابو عيطة:

يستكشف منشق الصراعات الداخلية والخارجية التي يتم مواجهتها عند اتخاذ القرارات المصيرية والتي تؤثر بعمق على احترام المرء لذاته، منذ الولادة وحتى الوقت الحاضر، يستكشف السرد الصراعات المتجذرة في محيط المؤلف والظروف التي أثرت على شخصيته. تشمل القصة الرحلة من الطفولة إلى المراهقة، والتي تمثل المرحلة الحالية من حياة المؤلف.

يسلط السرد الضوء في جوهره على القرارات العميقة التي يتعين على المؤلف أن يتنقل فيما بينها - احتضان حب الحرب ومقارنته بحب الغير، وإجراء موازنة بين مادية التكاليف والفوائد. يبحث هو عن خيار حاسم يجنبه فقدان نفسه أو أحبائه أو تعلقه بالحرب التي قامت بتعريفهم منذ ولادتهم، والتي تمثل، للمفارقة، أكبر خسارة له. يتصارع المؤلف مع عاطفتهم وارتباطهم بالحرب، ويتساءل عن إمكانية التغلب على الانشقاق عن الذات وإيجاد قرار حاسم دون التضحية بالجوانب الأساسية لهويتهم.

فستان أبيض – لـ رهام إسحاق:

هذه العروس التي يتوقعها المجتمع. هذا الحب الذي نطمح إليه. ما هو؟ هل سنعرف يوماً كيف نحب؟ "الفستان الأبيض"، هو اقتباس تجريبي لمقطع من عمل الفنانة الأدائي ”ليه خلّتني أحبك“ وتم تطويره بهذا الشكل خصيصاً لهذا المشروع. من خلال مزيج من الفيديو والموسيقى والأداء والمقابلات تقوم الفنانة رهام باستكشاف معمق عن معاني الحب وتعقيداته. تحدياً للتوقعّات المجتمعية والأعراف الثقافية، يدفع هذا العمل المشاهدين إلى التساؤل عن مفاهيمهم المسبقة حول توقعات المجتمع حول الحب والزواج. هذا العمل المتعدد الوسائط يطرح نظرة مختلفة عن الرومنسية، وتحثنا على التفكير في القيود التي تمنعنا من فهم جوهر الحب العميق وتجربته حقاً. عرض رهام اسحق الأدائي ”ليه خلّتني أحبك“، تم عرضه لأول مرة في مهرجان بلفاست الدولي للفنون، كجزء من احتفالهم الستين لعام ٢٠٢٢. تم ترشيحه ليكون عرض الأسبوع في مهرجان فولت ٢٠٢٣.، وشرع في جولة ناجحة في المملكة المتحدة، وجذب الجماهير في مسارح مختلفة مثل الباربيكان بليموث و مسرح الريب في بيرمينغهام واولد فاير في اوكسفورد.

تشيرنوبل – لـ أشرف عفيفي ومهند الأشرم:

عن تناقض صارخ بين العلاقات الواقعية والتصوير المثالي للعلاقات في وسائل الإعلام، مما يدفع الجمهور إلى التفكير فيما إذا كانت هذه النسخ الرومانسية مجرد أساطير أم أن فهم المجتمع للحب هو الخاطئ بالفعل. في تصريح حازم وعنيد، يعلن المؤلف أن الحب هو قوة رائعة لا تتزعزع، ولا تشوبها الشكوك أو الغموض، وتتطلب التفاني المطلق وترتيب الأولويات الثابت.

مضطرب - لـ حلا سالم والذات:

هو دعوة الجمهور للخوض في المشهد المعقد للحب، حيث يقع كل من سوء التواصل والتحديات وعدم القدرة على التنبؤ في مركز الصدارة. يستكشف العمل المفهوم الخاطئ الشائع المتمثل في العثور على "الشخص المناسب" في العلاقة الرومانسية، إلى أن يتم اكتشاف أن الفردين هما كيانين متميزين لهما قصصهما الخاصة، ولقاءاتهما، ووجهات نظرهما، ومنظورهما للعالم. مع زوال حجاب المثالية، يصبح سوء التواصل موضوعاً متكرراً، مما يجعل كلا الطرفين يتصارعان مع المهمة الشاقة المتمثلة في الإبحار في الحب وإعادة اكتشافه ضمن التعقيدات. يصحب النص سلسلة من الأصوات المركبة التي تخلق سمفونية من الحلقات اللانهائية، مما يعكس طبقات سوء الفهم التي قد تنشأ، وتأثير هذا الخلل على التواصل.