تدوين- يحدث الآن
أعلن منظمو مهرجان طبرقة الدولي للجاز إلغاء نسخة هذا العام من الحدث الدولي الشهير الذي كان مقرراً تنظيمه من الحادي عشر إلى التاسع عشر من أغسطس، في مدينة طبرقة شمال غرب تونس، وذلك بسبب نقص الدعم المالي من السلطات التونسية.
وفي بيان نشره منظمو المهرجان عبر حساب المهرجان على فيسبوك “بكل أسف نعلن عن إلغاء الدورة العشرين لمهرجان طبرقة الدولي للجاز” التي كان سيُحتفل خلالها بالذكرى السنوية الخمسين لإطلاق الحدث.
وأضاف بيان المنظمين “وعلى الرغم من جهودنا الحثيثة والتنازلات والمرونة الكبيرة التي قدمها فريق التنظيم، فإن نقص وانعدام التمويلات وعدم تعاون وزارتي السياحة والثقافة جعلت من المستحيل تنظيم المهرجان بمستوى يليق بشهرته الدولية”.
وتواجه تونس، المثقلة بمديونية تعادل 80 في المئة من إجمالي ناتجها المحلي، أزمة مالية ونقصا في السيولة، تفاقمت حدتها في الأشهر الأخيرة. ويتعين على الدولة التونسية سداد أقساط كبيرة من القروض الخارجية في الأشهر المقبلة، ولم تتمكن بعد من استكمال تأمين مصادر التمويل اللازمة لميزانيتها لعام 2023، بحسب خبراء اقتصاديين.
والمهرجان الذي يقام في مدينة طبرقة، قرب الحدود مع الجزائر، كان مقررا أن يقدّم للجمهور هذا العام حفلات تجمع بين “فنانين عالميين مثل بيت سميث وبيغ دادي ويلسون وماديسون ماكفيرين وجون شانون”.
ورغم عراقته الكبيرة وإشعاعه العالمي واجه المهرجان التأجيل تلو التأجيل وأحيانا الإلغاء في السنوات التي تلت الثورة التونسية، بينما كانت عودته أحيانا ببرنامج لا يرقى إلى صيت الحدث ومستواه. ويعيد الكثيرون ذلك إلى التجاذبات السياسية التي أثرت في المهرجان بشكل كبير.
ويعيد القائمون على المهرجان أسباب تراجعه إلى أن إلغاء دورته العشرين يعود أساسا إلى الضعف الكبير الذي طال الميزانية، حيث أن الجهة البارزة الممولة للمهرجان هي الإيرادات المتأتية من النزل التونسية، بينما ينال تمويلات أيضا من وزارة الثقافة. وهما مؤسستان لم تتعاونا كفاية مع المنظمين هذا العام لعقد دورته الجديدة.
وشكر المنظمون في بيانهم جمهور مهرجان الجاز بطبرقة على دعمه المتواصل وحبه لموسيقى الجاز. مشيرين إلى عزمهم عقد مؤتمر صحفي “قريباً” سيقدمون فيه “المزيد من التفاصيل حول أسباب هذا الإلغاء وخططنا للدورات المستقبلية للمهرجان”.