تدوين- يحدث الآن
تنطلق فعاليات مهرجان "وين ع رام الله" في دورته الرابعة عشر، يوم الخميس 10 آب، وتستمر حتى 15 من الشهر ذاته.
يحمل المهرجان شعار "75 عاما على مسار العودة"، في هذه النسخة، اتساقا مع التوجه الذي كرسته بلدية رام الله من بداية العام لكافة مشاريعها الثقافية الفلسطينية هي الأساس الفكري والوجداني الرافع لذاكرة ورواية جمعية وهوية موحدة وباعتبارها أيضا إحدى أهم مكامن الصمود والحفاظ على الذات الجمعية، وأحد أوضح التجليات التي تعكس ثراء تجربة الشعب الفلسطيني، لذلك لا يعد العمل فيها رمزيا ولا موسميا، بل جهدا عضويا يعكس كل هذه الرؤى.
يستضيف المهرجان لهذا العام فرقا من فلسطين والأردن، مكرسا لوحدة فلسطين كفكرة مطلقة والتي ترفض أن تتجزأ وتعزيزا لعلاقتنا التاريخية بعمقنا العربي باعتباره متنفسا وامتدادا مهما.
تنظم فعاليات المهرجان في ميدان راشد الحدادين، في مساحة مفتوحة جامعة وحاضنة لمحبي المدينة ومريديها، ويُمثّل أشكال ربط عمل الدائرة الثقافية في البلدية بالمشهد الثقافي الفلسطيني العام.
وتبدأ أولى أمسيات المهرجان بعرض غنائي لفرقة "جماعة خير" الأردنية، وهي فرقة شبابية مزجت بألحانها وكلماتها سحر الماضي وحداثة الموسيقى العصرية. انطلقت هذه الفرقة عام 2018، أعضاء الفرقة الأساسيين هم علي عمران خير، وسعد خير، وزياد صالح شاركهم إحدى الأغاني.
ويوم الجمعة، ثاني أيام المهرجان، يقدم الممثل والمخرج عامر حليحل مسرحية "الهوته" التي تتناول فكرة "الهوتة" - ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها - كهف عمودي في الأرض- بجانب قرية باسل، يقرر باسل أن يفعل ما لم يفعله أحد من قبل، أن ينزل الهوتة. متحدياً القرية كلها، التي كانت تعتقد أن الغولة تسكن "الهوتة". وخلال رحلته التي لا يقبلها منطق سوى منطق الحرب، يفقد باسل كل ما كان لديه، الناس، والأهل والأصدقاء والحبيبة وكل ما كان يعرفه قبل الحرب.
وفي اليوم ذاته، تقدم أوركسترا رام الله، وجمعية الكمنجاتي للموسيقى، أمسية موسيقية غنائية.
والسبت، تبدأ فعاليات اليوم الثالث، بأمسية موسيقية غنائية بعنوان" جوليا" تقدمها جمعية بيات الموسيقية بقيادة الفنان الموسيقي درويش درويش. تقدم الفرقة باقة من أجمل ما غنت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس حتى يومنا هذا.
والأحد، يقدم الممثل والمخرج عامر حليحل مسرحية "طه"، وهو عمل يستند إلى سيرة حياة الشاعر طه محمد علي التي وردت في كتاب "فرحي لا علاقة له بالفرح" للكاتبة أدينا هوفمان، وعلى أعمال الشاعر.
يحكي العمل قصة شاعر سلّم نفسه للشّعر بعد أن حاول إحباطه على مدار أكثر من 50 سنة. حكاية طه محمد علي هي حكاية مليون ونصف مليون فلسطينيّ بقوا في أرضهم بعد احتلال عام 1948 في كل تخبطاتها وازدواجيّاتها وعدم طبيعيّتها. لكنّ ما يجعلها فريدة ومخاصة أنها حكاية شاعر لم يتوقف عن العشق للحظة.
تليه أمسية موسيقية غنائية لشادي زقطان.
والاثنين، تطلق الفنانة الفلسطينية سناء موسى ألبوم "من ذاكرة الساحل الفلسطيني"، في أمسية غنائية موسيقية.
وتختتم فعاليات المهرجان يوم الثلاثاء 15 آب، بعرض "غزالة المرج"، رقص شعبي فلسطيني أردني، لفرقة الحنونة للفنون الشعبية، التي تأسست في الأردن عام 1993 للحفاظ على التراث الشعبي والتقاليد الفلسطينية من خلال الغناء والرقص.
وين ع رام الله، هو مهرجان المدينة الذي يستهدف مواطنيها وزوّارها، ويستضيف الفنانين الفلسطينيين أينما تواجدوا داخل فلسطين التاريخية أو ممن يعيشون في المنافي والمهاجر، إضافةً إلى الأعمال الفنية المشتركة ما بين الفنانين الفلسطينيين ونظرائهم من العالم، أو الفرق الفنية المستضافة من مدن التوأمة والتعاون الدوليّ.