تدوين- مروان عمرو
أثار المهرجان الثقافي الفلسطيني السنوي "فلسطين تكتب Palestin Writes"، موجة من المزاعم والانتقادات من قبل منظمات يهودية في الولايات المتحدة بادعاء أن المهرجان يضم شخصيات عامة متهمة بمعاداة السامية. وهو ما أدى إلى أن تقوم جامعة بنسلفانيا، التي نظم فيها المهرجان، بمراجعة لسياساتها "لكي تكون على دراية أفضل بمن يأتي إلى الحرم الجامعي".
وكانت الجامعة قد تعهدت الشهر الماضي بإضافة تدريب للتوعية بمعاداة السامية إلى برامج المساواة والشمول لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب.
وقد احتجت منظمات يهودية أمريكية على المهرجان في نسخته الأخيرة، والذي أقيم في الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر في حرم جامعة بنسلفانيا. وكان من بين الانتقادات اعتراض المنظمات اليهودية على الأسماء المدرجة في قائمة المتحدثين في المؤتمر، والتي تضمنت من بينها روجر ووترز، مغني فرقة بينك فلويد الذي اتُهم مراراً وتكراراً بالتعصب ضد اليهود، إلى جانب آخرين، تزعم المنظمات اليهودية، أنهم يستخدمون لغة تؤيد تدمير إسرائيل.
وبحسب صحيفة فيلادلفيا إنكويرر الآن، قال سكوت بوك، رئيس مجلس أمناء الجامعة، إن الجامعة ستراجع سياساتها بشأن السماح للمجموعات الخارجية باستضافة الأحداث في الحرم الجامعي. وقال بوك: "لا يرغب مجلس إدارتنا ولا قيادة الجامعة في الانخراط في عملية التدقيق والموافقة على كل من بضعة آلاف من المتحدثين الذين تتم دعوتهم من قبل أعضاء هيئة التدريس أو مجموعات الطلاب للتحدث في حرمنا الجامعي كل عام". "هذا لن يكون مناسبا. لكن رئيسنا أشار إلى أن الجامعة ستنظر في بعض العمليات الإدارية لتكون على دراية أفضل بمن يأتي إلى الحرم الجامعي، خاصة في الأحداث واسعة النطاق.
واجتذب "فلسطين تكتب Palestin Writes" هذا العام ما يقارب 1500 من الزوار والحضور. ويشمل المهرجان عددا من الفعاليات الموزعة على معارض فنية ومعارض التصوير الفوتوغرافي، وحلقات نقاش وورش عمل وموسيقى، وبرامج للأطفال والأسرة، والاكل الفلسطيني التراثي، وعروض مسرحية والدبكة وقصص شفهية.
ويشكل المهرجان فرصة لأبناء الجالية الفلسطينية، ونشطاء السلام، والطلبة، والأساتذة الذين يؤيدون القضية الفلسطينية في اللقاء، والتعرف إلى الأدباء والمثقفين الفلسطينيين عبر كتاباتهم ومؤلفاتهم حول فلسطين من قبل النكبة حتى هذه الفترة.
ويعتبر "فلسطين تكتب" المهرجان الأدبي الوحيد في أميركا الشمالية المخصص للاحتفال والترويج للإنتاج الثقافي للكتاب والفنانين الفلسطينيين، ويضم حلقات نقاش وورش عمل وموسيقى وبرامج للأطفال، والتواصل بين العائلات الفلسطينية، والقراءات، والرقص، والمسرح، والطبخ، والسرد الشفهي، وأشكال التعبير الثقافي الإبداعي.