تدوين- يحدث الآن
قدم البروفيسور والمفكر السياسي جون كين استقالته من مركز برلين للعلوم الاجتماعية (WZB)، عقب اتهامه بدعم "منظمة إرهابية" على خلفية نشره صورة لـ "رويترز" على منصة إكس، تظهر فيها أعلام المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول.
وعلى إثرها، وجهت إدارة المعهد الأوروبي الذي عمل فيه كين لمدة 25 عامًا، اتهامات بارتكابه "جريمة جنائية" بحسب القانون الألماني، لنشره صورة توحي بدعمه لـ"منظمة إرهابية وأفعالها العنيفة"، مطالبة إياه بإدانة حماس وعملية طوفان الأقصى.
كما هددت الإدارة كين بإلغاء زمالته ما لم يدين المنظمة ويقدم تفسيرا وسياقا واضحين حول موقفه تجاه ما حدث يوم 7 تشرين الأول.
وردا على هذه التهديدات والاتهامات، أكد كين استقالته من المؤسسة لأنه يرفض أن "ينتمي إلى مؤسسة أفسدت سمعتها العامة بازدواجية المعايير، والتهديدات العدوانية ضد كبار الباحثين"، بحسب قوله.
وأضاف في رسالة استقالته التي نشرها على منصة إكس، أن صمت مؤسسته البغيض واتباعها لمفاهيم ذات دوافع سياسية تقرها الدولة، كلها أسباب كافية للانسحاب من معهد البحوث الأوروبي.
وفي نهاية الرسالة، يطرح كين سؤالَين على إدارة المعهد، قائلًا: "لماذا صمتم حيال القصف وعنف المستوطنين وتدمير المستشفيات والمدارس والتهجير القسري لملايين الأشخاص؟". متابعًا: "ولماذا تحرمون العلماء من التحدث بصدق عن دولة ولدت من رماد الإبادة الجماعية، والآن تنفذ "جحيما عسكريا" بحق شعب مقتلع.